رجاء الصانع طبيبة وروائية واجهت ذكورية المجتمع بـ«بنات الرياض»
"أنا طبيبة أحاول معالجة الجسد كما أنني روائية كاتبة أحاول معالجة الروح".. هذا ما أسرّت به طبيبة سعودية شابة دخلت عالم الرواية حديثا برواية" بنات الرياض"، التي ترجمت إلى عدة لغات مثل الألمانية والإنجليزية.
كما حصلت على المركز الثامن في أكثر الكتب مبيعاً، والأهم من هذا كله أن الروائي والسياسي الدكتور "غازي القصيبي" ذيلها بقلمه الجريء بعد أن رأى في صاحبة الرواية أمل ولادة روائية جريئة بفكر غير تقليدي.. إنها الطبيبة والروائية رجاء الصانع.
منحتها جامعة إلينوي الأمريكية جائزتها السنوية للإنجازات العظيمة وذلك عن أبحاثها في علم الخلايا الجذعية وتخصّصها الدقيق في مجال علاج الأعصاب السنية، واشتهرت برواية "بنات الرياض" التي مكثت 6 سنوات لكتابتها، والتي تواجه فيها ذكورية المجتمع وما يتعرض له النساء، وجرى ترشيحها إلى جائزة دبلن الأدبية العالمية IMPAC فى عام 2009، وحصلت روايتها على الكثير من الاهتمام وجرى ترجمتها إلى 40 لغة عالمية وبيع منها 4 ملايين نسخة حول العالم.
كما جرى اختيار رجاء الصانع ضمن قائمة أقوى 100 عربي تحت سن الأربعين وجاء ترتيبها الـ37؛ لذا كانت جديرة بأن تنضم لقائمة "صاحبة المعالي" في "هير نيوز".
المسيرة المهنية والأدبية لـ"رجاء الصانع"
-ولدت رجاء الصانع في 11 سبتمبر 1981 في مدينة الرياض.
-حصلت على بكالوريوس وماجستير طب الأسنان من جامعة إلينوي / شيكاغو، ثم عملت في الجامعة نفسها كطبيب مساعد، ثم حصلت على الزمالة الكندية في علاج العصب والجذور، وعملت طبيبة استشارية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث بالرياض.
-حصلت على الجائزة السنوية لجامعة ألينوي في ولاية شيكاغو الأمريكية عن إنجازاتها البحثية المميزة في علم الخلايا الجذعية وعلاج الأعصاب، ويأتي هذا الأمر بعد تميزها في عالم الأدب، وترجمت روايتها "بنات الرياض" إلى أربعين لغة عالمية، وبيع منها أربعة ملايين نسخة حول العالم.
"بنات الرياض"
-اشتهرت رجاء الصانع بروايتها بنات الرياض التي نشرت أول الأمر في لبنان عام 2005، وباللغة الإنجليزية عام 2007. وقالت رجاء الصانع في أحد لقاءاتها: "إن الفتاة السعودية تعيش صراعا بين أفكار وتقاليد وبين معتقدات تتوصل إليها بنفسها مع قراءتها واطلاعها وتأثرها بثقافات أخرى.. المجتمع السعودي يفرض على أفراده بعض الأحكام التي تم توارثها من جيل لآخر".
وتابعت: "الرواية تحاول إيصال مشاعر وكلمات وأفكار فئة كبيرة من المجتمع تمثلها الشابة السعودية الحديثة .. وكل فتاة قرأت الرواية رأت أنها إحدى بطلات العمل أو تعرف أحد الأبطال فيه .. أشياء كثيرة كانت من مخيلتي ولكن وصلتني اتصالات لتؤكد أنها حصلت فعلا ".