«هير نيوز» تنشر قصص ستات بـ100 ست.. «أماني» لم تعرف اليأس مع طفليها ذوي الهمم
الجمعة 03/فبراير/2023 - 07:17 م
وائل كمال
المرأة المعيلة في مصر من أكثر الفئات كفاحًا، لأن المسؤولية الملقاه على عاتقها كبيرة للغاية، فهي ليست مسؤولة عن نفسها فقط، بل كل من تعوله، سواء أطفالها أو والديها، أو حتى زوجها حال أعاقته ظروفه الصحية عن العمل.
وتزداد صعوبة الحياة للمرأة المعيلة، إذا كان أطفالها الذين تعولهم مصابين بمرض ما أو يعانون من صعوبات، أو كانوا من ذوي الهمم، وهنا يتحول الكفاح إلى معاناة، وقد تتحول المعاناة إلى مأساة إذا كانت هذه المرأة تعول طفلين من ذوي الهمم مثل بطلة قصة اليوم التي لا تكفي هذه الكلمات والسطور لوصف شجاعتها، والتي يفخر "هير نيوز" بتكريمها وسرد قصتها كأحد النماذج المشرفة لكل أم مصرية.
بطلة قصة اليوم هي أماني حمد الله، أم معيلة من محافظة القاهرة تروي قصتها لـ"هير نيوز" قائلة: "بفضل ربى علي أنا أم لطفلين من ذوى الهمم، أول طفل عمره 13 سنة حالته تأخر ذهني بسيط بسبب نقص الأكسجين وقت الولادة".
وأضافت: "انفصلت عن والد طفلي الأول وعمره سنة، وللأسف ميعرفوش ولا بيشوفه، كنت ما بين شغلي وجلسات ابني ومحاولات دخول المدرسة اللي كانت كتير بتفشل لأن مدارس كتير بترفض، بس أنا طبعا مكنتش بستسلم حاولت كتير والحمد لله هو دلوقتي في الصف الأول الإعدادي، دمج في مدرسة حكومية، وبفضل الله في تحسن لأنه طبعا مستمر في الجلسات".
وتابعت: "تزوجت للمرة الثانية من شخص آخر وأنجبت منه طفلة، ومن أول يوم ولادة بدأت رحلة حياتي الجديدة، بنتي مولودة بمرض نادر اسمه الصلب المشقوق Spina Bifida يصيب النخاع الشوكي، وهو عدم اكتمال فقرات العمود الفقري، عملت عمليات كتير من أول شهر من ولادتها في المخ والنخاع الشوكى والمثانة، والحمد لله من أول الحاجات اللي اتنازلت عنها شغلى وكل حاجة ممكن تعوق مسيرتي مع بنتى".
وواصلت: "ما استسلمتش طبعا، أنا تمنيت بنوتة ربي رزقني غاليتي ومؤنستي ورضيت بيها زي ما هي كان فى آراء كتير ومنهم والدها اللى يقولي سيبيها لحد ما ربنا ياخد وديعته واللي يقولي استحملي وكتييييييير كانوا واقفين معايا وفي ظهري، والحمد لله أنا لن أيأس وابتديت تاني رحلة مع العلم إني انفصلت عن والدها بسبب الضغوط النفسية وعدم تحمل المسؤولية".
وأكملت: "الحمد لله على كل حال، أصبحت أما لطفلين من ذوي الهمم بدون أب لولادي أو زوج يتحمل معي المسؤولية، بنتي بتعمل علاج طبيعي من عمر 9 شهور، عمرها دلوقتي 6 سنوات متابعة مستمرة مع تخصصات مختلفة، عظام وجراحة مخ وأعصاب ومسالك وكلى وغيرها من التخصصات عملت 11 عملية من بدايه عمر شهر".
وأضافت أماني: "مع كل عمليه بنتي كانت بتعملها كان طمعي في كرم ربي كبير، كانت بتخرج من كل عملية اللهم لك الحمد والعملية اللهم بارك بتنجح، دائما بدعمها هي مش حاسة باي نقص عندها، بالعكس هي شايفاه نفسها متميزة محبوبة جدا واجتماعية دائما بدخلها مسابقات وبتفوز وبتتكرم".
وتابعت: "الحمد لله ولادي في تحسن، ربي دائما بيطبطب علي لأن الرضا أهم حاجة لازم تكون موجودة فى حياتنا، ربي رزقني الابتلاء ورضيت بقضائه ولسه مكملة المشوار بيهم وليهم وعمري ما ندمت على حاجة كان لازم أعملها ومعملتهاش عشانهم".
وأكملتا: "بالعكس أنا عايشة عشانهم، ولادي أبطال وأنا بطلة بيهم، ادعولي أقدر أكمل بيهم لنهاية مشواري عشان أقدر أقابل ربي وأقوله بفضلك وكرمك عليا قدرت أحافظ على الأمانة اللي رزقتني بيها، نسيت أقولكم إنى أم بطلة الكرسي المتحرك اللي بقى فرد في عيلتنا الصغيرة، وكمان موديل فاشون من ذوي الهمم، وولادي أبطال في فرقة الإبداع الفني لذوي القدرات الخاصة".
واختتمت: "كمان عايزة أقول حبوا حياتكم اللي الله سبحانه وتعالى رزقكم بيها لأن أكرم منه مفيش، ودعواتكم ليا ولاولادي بالشفاء، وعلى فكرة كل أم بطلة مع ولادها مش شرط يكونوا ذوي همم ممكن يكونوا نورمال بس الأم بطلة في كل الحالات
واستحقت أماني اختيارها للتكريم، ضمن 30 أم بطلات فى حياة أبنائهم، فى احتفالية يوم المرأة المعيلة، من مبادرة بداية جديدة للتأهيل النفسى للمطلقة وأبنائها ودعم المرأة المعيلة، في السنة السادسة خلال شهر مارس.