دراسة: السمنة تدمر الذاكرة ولا تضر الجسم فقط
الثلاثاء 31/يناير/2023 - 09:26 م
كمال الناحل
يسعى العلماء إلى اكتشاف أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكن المفاجأة كانت في اكتشاف باحثون في معهد مونتريال للأعصاب بجامعة ماكجيل الكندية، عن وجود علاقة إيجابية بين السمنة ومرض ألزهايمر.
وقالت دراسة نشرت في دورية مرض ألزهايمر، إن فقدان الوزن الزائد يمكن أن يقلل التدهور المعرفي في الشيخوخة، ويبطئ من مخاطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
العلاقة بين السمنة وألزهايمر
وقال فيليب موريس، وهو باحث دكتوراه في معهد مونتريال للأعصاب، المؤلف الأول للدراسة في تصريحاته التي نقلها موقع "سكاي نيوز عربية": إن الدراسة أثبتت أن التغيرات الدماغية السلبية في السمنة، تشبه التغيرات الدماغية التي تنتج عن مرض ألزهايمر، وفريق الباحثين توصل إلى أنّ السمنة تعد من أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر، لأن زيادة الوزن ترتبط بالتدهور المعرفي.
وأضاف "موريس": الأشخاص المصابين بزيادة الوزن لديهم احتمالية أكبر للإصابة بمرض ألزهايمر، في مراحل حياتهم المستقبلية، وذلك بسبب الآثار السلبية للسمنة على الدماغ.
التنكس العصبي
وقامت الدراسة على تجربة سريرية ضمت عينة من حوالي 1300 متطوع، وتمت المقارنة بين أنماط ضمور المادة الرمادية في السمنة ومرض ألزهايمر، ووجد الباحثون أن السمنة ومرض ألزهايمر لهما تأثير على ترقق المادة الرمادية في مناطق من الدماغ بطرق متشابهة، وقد يكون ترقق القشرة إشارة على التنكس العصبي، ووفقا لذلك فإن السمنة قد تتسبب في نفس الاتجاه من التنكس العصبي الذي يوجد عند الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
فقدان الوزن
أما عن علاقة فقدان الوزن بالإصابة بمرض ألزهايمر، فأشار "موريس" إلى أنه حتى الآن لا توجد أبحاث تدرس بشكل مباشر عملية تأثير فقدان الوزن على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، لكن تلك الدراسة وأبحاث أخرى لفتت إلى أن خفض الوزن قد يكون له آثار صحية ومفيدة.
وحذر الباحث من أن زيادة الوزن قد ترفع خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي الأخرى، وأهمها مرض باركنسون "الشلل الرعاش" ومرض "هونتيجتون"، وليس فقط مرض ألزهايمر.
أضرار السمنة على الجسم
والسمنة مرض معقد، ترتفع فيه كمية دهون الجسم بشكل مفرطة، وهي ليست مصدر قلق حول مظهر الجسم وجماله فحسب، بل تمثل مشكلة طبية ترفع عوامل خطر الإصابة بأمراض ومشكلات طبية أخرى، أهمها: "مرض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأنواع من السرطان".