الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«شيماء أبوزيد» أول مصرية تحصل على الدكتوراة في مجال فيزياء الجسيمات النووية

الثلاثاء 31/يناير/2023 - 03:03 م

منذ نعومة أظافرها وحب الفضول والاستكشاف يغذي روحها، كان منهاجها إتقان كل شيء تفعله، وكانت الفيزياء تشغل كل اهتماماتها وقراءاتها، فالتحقت بكلية البنات جامعة عين شمس، قسم العلوم الطبيعية والرياضة، ثم تخصصت في دراسة الفيزياء النووية.


رحلتها مع الفيزياء
لم تكن تنوي أن تنهي رحلتها مع الفيزياء بمجرد انتهاء الدراسة الجامعية، ولكنها علمت أنها تريد أن تخوض المجال بحثا ودراسة وتقدم ، فأعدت رسالتها للماجستير في إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب للتشخيص والصناعات؛ لإيمانها بما يمكن أن تقدمه الطاقة النووية لإحداث ثورة في الصناعة والطب والمجالات الحياتية المختلفة، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها إلا أنها تغلبت عليها وأثبتت تفوقها، كما أثبتت أن مجالات معقدة مثل الفيزياء النووية ليست حكرا على الرجال، إنها: شيماء عبد الواحد أبو زيد عبد الظاهر النحاس، أو شيماء أبو زيد، كما اشتهرت في الأوساط العلمية، كأول مصرية تحصل على الدكتوراة في فيزياء الجسيمات الأولية (تجريبيًا) عام 2018، من معمل سيرن الأوروبي للأبحاث النووية بالعاصمة السويسرية جينيف، بعد أن نجحت في تحقيق رسالة مزودجة بين جامعتي عين شمس والجامعة الحرة ببروكسل؛ لذا كانت جديرة بأن تنضم لقائمة "صاحبة المعالي" في "هير نيوز".



أبرز الفصول في المسيرة العلمية والعملية للدكتورة "شيماء أبوزيد"

-ولدت الدكتورة شيماء عبدالواحد في محافظة قنا، لأب يعمل في التجارة ومحبا للعلم والقراءة.
-ووفق بيان صادر عن الجامعة، تخرجت شيماء في كلية البنات بجامعة عين شمس بتفوق وعينت معيدة بالجامعة.
-وهي أول دكتورة مصرية تحصل على الدكتوراه في مجال “فيزياء الجسيمات النووية” على مستوى مصر.
-كما أنها تعمل كعضو في المركز الأوروبي للأبحاث النووية CERN والذي يعمل به الآلاف من العلماء والباحثين.
-قبل مرور 6 أشهر على تعيينها وصلت أبحاثها إلى وجود علاج لأورام سرطان الأطفال، لتنهال عليها العروض للسفر والدراسة بالخارج من عدة دول من بينها إيران، ولكنها كانت ترفض رغبة في إفادة بلدها، حتى رشحتها جامعة عين شمس لمنحة دراسية بالجامعة الحرة ببروكسيل في بلجيكا، لتسافر أبو زيد محملة بكل أصولها الصعيدية العريقة، وأمنياتها بالعودة لوطنها وأفادته بعلمها.
-أكدت شيماء أنها فخورة بكونها أحد أعضاء فريق العمل في المركز الأوروبي للأبحاث النووية، كما أنها فخورة بأنها أول مصرية تكون مناوباً فنياً بأحد تجارب هذا المركز (تجربة CMS)، مشيرة إلى أنها في طريقها لتكون أول مرشد (tour-guide) داخل هذه التجربة.
قدوتها وطموحاتها
وأكدت الدكتورة شيماء في إحدى لقاءاتها: أن مثلها الأعلى كان الدكتور عبدالفتاح عبدالحليم محمود أستاذ الطاقة الذرية، والدكتورة سميرة موسى ثم الدكتور أحمد زويل: “كل ما الإنسان يتعلم أكثر يدرك أنه مازال لا يعلم”.
وتطمح “شيماء” إلى أن تنتج مصر أجزاء من أجهزة القياس الإشعاعي التي تستخدم في رصد الجسيمات الأولية في تجارب سيرن حتى يأتي اسم مصر في شيئ عملي وليس مجرد “بعثات وسفريات”. كما تتمنى أن يكون هناك قبول ومعاملة خاصة للأبحاث المقدمة من الباحثين المصريين في سيرن في لجان الترقية المصرية، لأنها تواجه الكثير من العقبات.


ads