صاحبة المعالى

«هدى الزغبي» عالمة الجينات اللبنانية الفائزة بأقوى جائزة بعد نوبل

السبت 28/يناير/2023 - 01:01 م

أبوالسعود أبوالفتوح

على الرغم من النجاحات التي حققتها الآن، إلا أنها لم تكن واثقة من النجاح في بداية مشوارها، ولكنها كانت لديها عزيمة وإرادة قوية أعانتها على تحقيق أهدافها وطموحاتها، وعن ذلك قالت في احدى لقاءاتها: " لا أعتقد أن عدم ثقتي كان أمرا فريدا من نوعه، ومن المهم على العلماء الشباب أن يدركوا ذلك" مضيفة أن ما ساعدها على مواجهة الحياة بشكل أكثر إيجابية كان حياتها الخاصة خارج مجال عملها، وعائلتها التي تتألف من زوجها وأبنها وابنتها، وباقي أفراد اسرتها في لبنان، بلدها الذي تزوره مع عائلتها باستمرار.

إنها الدكتورة اللبنانية هدى الزغبي ، عالمة الجينات وأستاذة الوراثة الجزيئية والبشرية، في كلية "بايلور" للطب في هيوستن، أكبر مدن ولاية تكساس الأميركية، والفائزة ب جائزة Breakthrough prize التي تمنح سنويا في الولايات المتحدة لأهم العلماء على أبحاثهم في عالم الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات، والتي توصف أيضا بـ Oscars of Science وبأنها إحدى أهم الجوائز العالمية بعد جائزة نوبل.، لذا كانت جديرة بان تنضم لقائمة "صاحبة المعالي" في "هير نيوز".

أبرز الفصول في المسيرة العملية والعلمية للدكتورة "هدى الزغبي"

- ولدت الدكتورة "هدى الزغبي" في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1954،.

- مع ارتفاع وتيرة الحرب، توقفت الدراسة في لبنان وأغلقت الجامعة الأميركية في بيروت أبوابها، فقررت الزغبي إكمال دراستها في الولايات المتحدة حتى نالت شهادتها في الطب، قبل أن تلتحق بمستشفى تكساس للأطفال التابع لكلية "بايلور".

- تخصصت الزغبي في أمراض القلب عند الأطفال، لكن رئيس القسم مارفن فيشمان أقنعها بدراسة الأعصاب، ومنذ ذلك الحين، انطلقت الزغبي في دنيا الأعصاب.

- في عام 1983، بدأت عالمة الوراثة الأميركية اللبنانية بدراسة متلازمة "ريت" .

- تستخدم الدكتورة هدى علم الوراثة لكشف الأسباب الجذرية للاضطرابات مختلفة.

- وقد نشرت أبحاث أولية في الأساس الجيني لاضطراب التوحد بدرجاته، متلازمة ريت، وفي الأمراض العصبية متأخرة الظهور.

- تشغل الدكتورة هدى منصب عضو مجلس إدارة لعدد من المنظمات المهنية والمؤسسات التعليمية، بما في عملها كرئيس عام حالي لمجلس صندوق وقف "ماكنايت" لعلم الأعصاب، ووصيًا للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة رايس، وكبير المحررين للدورية العلمية "eLife". تم انتخابها لمعهد الطب في عام 2000، والأكاديمية الوطنية للعلوم في عام 2004.

- كانت شركة "كلاريفيت أناليتكس" قد أعلنت عن قائمة تضم أبرز المرشحين لجائزة نوبل هذا العام، ومنذ نشأتها عام 1989 تُعد تحليلات هذه المؤسسة الأكثر ثقة ومصداقية في توقع الفائزين، إذ تعتمد على نتائج الأبحاث العلمية التي تحظى بأكبر عدد من الاستشهادات.
وضمت القائمة، للمرة الأولى في التاريخ، سيدة أميركية من أصول عربية (لبنانية)، كمرشحة محتملة لجائزة نوبل في الطب عام 2020، هي الدكتورة هدى الزغبي.

جوائز وتكريمات

- تسلمت الدكتورة هدى الزغبي مبلغ ثلاثة ملايين دولار وجائزة Breakthrough prize التي تمنح سنوياً في الولايات المتحدة لأهم العلماء على أبحاثهم في عالم الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات، والتي توصف أيضًاً بـِ Oscars of Science وبأنها إحدى أهم الجوائز العالمية بعد جائزة نوبل.

وهذه ليست الجائزة الأولى التي تحصل عليها الدكتورة هدى الزغبي، استاذة علم الأعصاب في كلية "بايلور" للعلوم الطبية والباحثة في معهد "هاورد هيوز" للأبحاث العصبية ومديرة معهد "جان ودان دنكان" في مستشفى الأطفال بولاية تكساس.

- وفي عام 2009 حصلت على جائزة فيلشك vilcek price في العلوم الطبية الحيوية.

- وجائزة شو The show price عام 2016.

- وجائزة كندا جيردنر الدولية عام 2017.

- كما كُرمت الدكتورة هدى بالعديد من الجوائز من بينها، جائزة فيلسيك، وجائزة غروبر في علم الأعصاب، وجائزة ديكسون في الطب، وجائزة اللؤلؤة مايستر غرينغارد، جائزة سكولنيك، وجائز مارش أوف ذاديم في علم الأحياء التنموي، ودكتوراة فخرية في العلوم الطبية من جامعة ييل، ومورتيمر د. ساكلر، جائزة MD للإنجاز المتميز في علم النفس الحيوي التنموي، و ميدالية جيسي ستيفنسون كوفالينكا من الأكاديمية الوطنية للعلوم.