«الأمعاء مايسترو الجسم» أجراس إنذار للتحذير من خلل صحي عليكي علاجه
الأربعاء 25/يناير/2023 - 08:23 م
كمال الناحل
للأمعاء دور هام للغاية في عملية الهضم، ولكن هل تعلمين سيدتي أن سلمتها وصحتها لا تؤثر على الجهاز لهضمي فقط، بل على الجسم بكامله؟ ولذلك فإن الجسم تظهر عليه علامات للتحذير من وجود خلل ما في الأمعاء، ويجب عليكي الانتباه فورا.
ويقول الدكتور سمير سانجفي، طبيب، إن هناك مجموعة من العوامل تكشف مدى صحة الأمعاء بصحة جيدة أم لا، حيث تتعلق صحة الأمعاء بتوازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الجهاز الهضمي والقناة الهضمية.
الدهون وصحة الجهاز الهضمي
كما يوجد داخل الجهاز الهضمي أعداد مهولة من الميكروبات الصغيرة، تصل إلى التريليونات، وتشكل نظاما بيئيا داخليا معقدا وشديد الأهمية، يطلق عليه اسم "ميكروبيوم"، وفي حالة خروج ذلك النظام عن السيطرة، بسبب تناول الكثير من الأطعمة الدهنية، أو بسبب عدم تزويده بالتغذية الكافية، فإن أمعاءك ستخبرك بذلك.
ولكن، لماذا صحة الأمعاء مهمة للجسم؟ لأن 70% من الخلايا المناعية توجد في الأمعاء، كما أن بكتيريا الأمعاء مسؤولة عن إنتاج الفيتامينات الهامة، مثل فيتامين ب 12.
ولذلك، فإنه إذا لم يكن توازن البكتيريا كما ينبغي، فإن الاستجابة المناعية وصحة الجسم، بل مزاجك يمكن أن يتأثر.
وهناك عوامل تؤثر على صحة الأمعاء، فللحفاظ على صحة الأمعاء، يجب التأكد من تنوع البكتيريا الموجودة بشكل متوازن.
كما أن هناك مجموعة من عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة، لها تأثيرات سلبية على توازن البكتيريا في الجهاز الهضمي، مثل مستويات الإجهاد، ونقص النوم، والنظام المعتمد على الأغذية المعالجة، وتعاطي المضادات الحيوية، ولذلك فإن خلل بكتيريا الأمعاء، يعني أن أمعاءك لا تعمل على النحو الأمثل، وتزيد فرص التعرض للمرض.
وهناك مؤشرات تظهر على الجسم تمثل تحذير من وجود خلل في الأمعاء، حسب ما قاله "سانجفي"، وهي:
المعدة المضطربة
الشعور بعدم الراحة المتكرر، وتكون الغازات في المعدة، والانتفاخ والإمساك والإسهال، والشعور أيضا بحرقة في المعدة، علامات تنذرك بأن أمعاءك تجد صعوبة في هضم الطعام.
تغير الوزن
عندما تكون الأمعاء غير متوازنة، يجد جسمك صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية، وتخزين الدهون، وتنظيم نسبة السكر في الدم، ما يتسبب في تغييرات غير متوقعة في الوزن.
الإعياء والتعب
الأمعاء المتعبة تتسبب في الأرق وقلة النوم، وهو ما يؤدي بدوره إلى الشعور بالإعياء، لأن معظم هرمون السيروتونين في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن الحالة المزاجية والنوم، يتم انتاجه في القناة الهضمية، فعندما توجد بكتيريا أو التهاب، قد يتأثر نومك بالتالي.
الأمراض الجلدية
ظهور بعض الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والأكزيما، يمكن أن تنتج عن مشاكل في الأمعاء والقناة الهضمية.
عدم تحمل نوع معين من الطعام
أحيانا، يمكن أن يكون نوع معين من الطعام، يعود إلى رداءة نوع البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وهو ما أكدته صحيفة "ذي ميرور" البريطانية.
نصائح لتحسين صحة الأمعاء
ويقول "سانجفي" إن النظام الغذائي يمثل أحد أهم العوامل المساعدة في تحسين صحة الأمعاء، لذلك من المهم المساعدة في دخول البكتيريا الجيدة في أمعائك، مع خفض البكتيريا الرديئة والضارة".
لذلك يفض الاعتماد على أكل مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، لأن الأطعمة المعالجة بكثرة لها تأثير سلبي على أمعائك، ويجب التأكد من أن نظامك الغذائي يشمل الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، مثل الفول والعدس، إضافة إلى "البريبايوتكس"، وذلك يأتي مع أكل أطعمة تحتوي على نوع معين من الألياف تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
ولكن ما الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس، هناك مجموعة من المأكولات المتوافرة والشائعة تحتوي على تلك المادة، مثل الموز والرمان والشوفان والفستق والثوم.
وهناك أطعمة أخرى تساعد في تحسين تنوع البكتيريا في أمعائك، مثل الزبادي والكومبوتشا والمخللات.
ويجب أيضا خفض مستويات التوتر، والحرص على النوم الجيد، للوصول إلى "ميكروبيوم" صحي، مع شرب كمية كافية من الماء لعدم حدوث الجفاف.
وأخيرا، يجب التوجه إلى الطبيب، حال ملاحظة تغييرات جذرية في الأمعاء.