«الإثنين الأزرق» ماذا تعرفين عن هذا اليوم وسبب تسميته؟

يسمى يوم الاثنين الأول من شهر يناير بيوم "الاثنين الأزرق"، ويطلق عليه ذلك الاسم حسب تصنيف علماء النفس بأن أكثر أيام السنة كآبة.

ولكن لماذا يطلق على هذا اليوم ذلك الاسم وما علاقته بإصابة الأشخاص بالاكتئاب؟ 

نشر موقع "Live science" تقريرا بعنوان الاثنين الأزرق، مشيراً إلى أنه يوم الاكتئاب المعروف في العالم وذلك نظرا لسوء الأحوال الجوية والهدوء الذي يعقب الاحتفالات بالعام الجديد، مع أمنيات الأشخاص حول العام الجديد والتي لا يمكن تحقيقها بسهولة، بالإضافة إلى سوء الأحوال المادية والاجتماعية مع بدء العام.

وأطلق مصطلح "الاثنين الأزرق" على هذا اليوم لأول مرة في عام 2004، حيث أطلق عالم النفس كليف أرنال، هذا الاسم بعد أن تواصلت مع شركة سفر بريطانية (سكاي ترافيل) للتوصل إلى صيغة لتحديد أكثر أيام العام كآبة.

ومنذ ذلك اليوم أصبح "يوم الاثنين الأزرق" محورًا لحملة إعلانات الشركة لتشجيع الحجوزات للسفر في هذه الفترة بحجة التخفيف من بعض المشاعر والأفكار السلبية في هذا اليوم.

ومن جانبه، قال كريج جاكسون، أستاذ الصحة النفسية في جامعة برمنغهام سيتي في إنجلترا: "ليس هناك دليل بحثي موثوق يثبت أن الاثنين الأزرق هو أكثر كآبة من أي يوم آخر".

وأضاف: "الشيء الذي يجعلنا نشعر بالحزن والإحباط دون سبب في هذا اليوم هو أن وسائل الإعلام تخبر الناس أنه يوم الإثنين الأزرق، وبالتالي قد يحدث توقعات وتأثيرات سلبية ليست لها حقيقة علمية".

ومن الجدير بالذكر، أن جميع أشهر الشتاء يمكن أن تكون سبب فيزيادة مشاعر الاكتئاب والقلق، بمعنى أن الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، الذي يشار إليه أحيانًا باسم "اكتئاب الشتاء"، يعد ظاهرة تؤثر على 1- 10% من الأشخاص.

وأشار عالم النفس كريج جاكسون، إلى أن الاضطراب العاطفي الموسمي شكل من أشكال الاكتئاب، تتراوح أعراضه من خفيفة إلى حادة، وتحدث غالبًا خلال أشهر الشتاء، ويرجع السبب إلى قلة ضوء النهار الطبيعي وقلة النشاط وزيادة وقت الفراغ والإصابة بالعدوى والحساسية.