السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

"مرشحة لجائزة نوبل" دينا القتابي أكثر المهندسات تأثيرا في العالم

الإثنين 16/يناير/2023 - 01:07 م
الدكتورة دينا القتابي
الدكتورة دينا القتابي

خرجن من أوطانهن مدفوعات بشغف العلم والمعرفة، واجهن الصعاب وقهرن التحديات؛ ليثبتن أنفسهن ويصبحن روادا في مجالاتهن، إنهن عقول عربية لامعة، ومن هؤلاء العالمة السورية "دينا القتابي"، بروفيسور في الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومديرة مركز اللاسلكية في المعهد.

 بدأت من الطب لتنتقل إلى الهندسة ثم تقاطع دربها مع الطب مرة أخرى، لتصبح واحدة من رواد تقنيات مراقبة المرضى وتحديد حالاتهم الصحية، وجرى انتخابها مؤخرا لتكون على لائحة المهندسات الأكثر تأثيراً في العالم، ويتوقع فوزها بجائزة نوبل.

 وكتب السفير الدكتور والأستاذ الجامعي سامي الخيمي في صفحته على موقع فيسبوك: “دينا قتابي .. عظيمة المهندسات السوريات. صنفتها نشرة Forbes العالمية في المقام الثالث عالمياً بين المهندسات الأكثر تأثيراً في العالم، أنا فخور بطالبتي خريجة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) بجامعة دمشق والتي سبق ونشرت أخبارها، ثابري في بحوثك يا دينا فجائزة نوبل قريبة”.


مجلة Forbes 

وفق ما نشرت مجلة Forbes وبحسب المجلة؛ فقد تم انتخاب المهندسة السورية دينا قتابي في المرتبة الثالثة على لائحة المهندسات الأكثر تأثيراً في العالم. بينما احتلت أستاذة الهندسة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الدكتورة باربرا ليسكوف المرتبة الأولى، وتبعتها روزينا باجكسي ومن ثم دينا قتابي في المرتبة الثالثة؛ لذا كانت جديرة بأن تنضم لقائمة صاحبات المعالي في "هير نيوز".


أبرز المحطات في المسيرة العلمية والبحثية للدكتورة " دينا القتابي"

-ولدت الدكتورة دينا القتابي بدمشق عام 1971، لأسرة يعمل معظم أفرادها في الحقل الطب، وسارت على الدرب نفسه فالتحقت بكلية الطب بعد دراستها الثانوية، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على الاستمرار في الطب، لتحول وجهتها إلى كلية الهندسة، مدفوعة بحبها في الرياضيات، فانتقلت إلى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق لتحصل منها على شهادة الإجازة (البكالوريوس) في الهندسة الكهربائية والإلكترونية عام 1995. 

-انتقلت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة للدراسة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا حيث حصلت على شهادة الماجستير سنة 1998، ثم الدكتوراه في مجال علوم الحاسب سنة 2003.

-انضمت الدكتورة دينا في نفس سنة تخرجها إلى هيئة التدريس بالمعهد حيث تشغل اليوم منصب أستاذة في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسب. كما تشرف أيضا على فريق في أبحاث الشبكات في (NETMIT) وتدير مركز الشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة (Wireless @ MIT).

-تمتلك الباحثة السورية مسيرة علمية وبحثية متميزة تمكنت خلالها من تطوير أنظمة الاتصالات المبتكرة التي تتيح تطبيق مفهوم المنازل الذكية والمراقبة الصحية عن بعد. وتعتمد في أبحاثها على النمذجة باستخدام الرياضيات المتقدمة لتوفير حلول عملية، وهي تجمع بين تقنيات التحسس الرائدة مع طرق تعلم الآلة وخوارزميات معالجة الإشارة لإيجاد حلول للمشاكل الحياتية.

- استخدمت بعض التقنيات والطرق التحليلية التي طورتها الدكتورة دينا القتابي في تجهيزات شركة سيسكو الشهيرة من أجل تحسين كفاءة عملية إرسال وتبادل البيانات والتحكم في الاحتقان الشبكية، لتنال بذلك شهرة واسعة في هذا المجال.

-وركزت الباحثة مع فريقها البحثي على تطوير إثبات رياضي يؤكد أن استخدام نظرية الترميز الشبكي (التي توفر طريقة جديدة لكيفية تبادل حزم المعلومات ضمن شبكة اتصالات) سيؤدي لزيادة سعة بيانات الشبكة. وقد أظهرت التجارب فيما بعد قدرة الطريقة الجديدة على زيادة سعة بيانات الشبكة حوالي 3 مرات.


أبرز إنجازاتها

لكن يبقى أهم إنجازات الدكتورة القتابي هو تمكنها مع فريقها من تطوير جهاز لرؤية الأشخاص خلف الجدران عبر الاعتماد على إشارات راديوية منخفضة وطرق تعلم الآلة. ويمكن لهذا الجهاز، الذي صمم لمراقبة كبار السن وذوي الاحتياجات الخصوصية عن بعد، تحديد بعض الخصائص الحيوية مثل التنفس ونبض القلب وحالة النوم، دون الحاجة لارتداء الفرد لأي جهاز محمول، فقط عبر تعرضه لإشارات لاسلكية من جهاز موضوع في غرفة أخرى.


“دينا قتابي” ومرض ""باركنسون"

يعرف مرض “باركنسون” بالمرض العصبي الذي يؤثر - غالبا - في الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في منطقة معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى مجموعة معقدة من الأعراض؛ حيث يرتبط بشكل أساسي بالخسارة التدريجية في التحكم الحركي للجسم.

ونجح فريق من الباحثين تقوده العالمة السورية “دينا القتابي” بتطوير نظام ذكاء صناعي يستطيع الكشف عن مرض “باركنسون” في المراحل الأولى من الإصابة. وهو ما يساعد في تطوير علاجات جديدة وغير مسبوقة للمرض.

وقالت “القتابي” في تصريحات نقلها موقع  the national news، إن الكشف المبكر يقلل معاناة المريض ويسيطر على الأعراض. لافتة إلى أن تشخيص المرض يعتمد حتى اليوم على ملاحظة الأعراض الحركية مثل التصلب وتيبس العضلات وغيرها. بينما يعمل النظام الجديد على اكتشاف المرض من خلال فحص أنماط التنفس ليلاً.

الأعراض الحركية تظهر بعد 5 إلى 10 سنوات من الإصابة بالمرض وهذه هي المشكلة وفق “القتابي”. حيث يكون الوقت قد فات لفعل الكثير من الأشياء والعلاجات.

فكرة النظام الجديد تقوم على جهاز لاسلكي طورته “القتابي” قبل 9 سنوات، يراقب معدل ضربات القلب ونمط التنفس، من خلال إشارات لاسلكية يرسلها الجهاز وهي الارتدادات الناتجة عن أجساد المرضى.

ويتوقع الباحثون أن يسهم الابتكار الجديد في تسريع التجارب السريرية للمرض وطرق علاجه. خصوصاً أنه لا يحتاج إلى جراحة ويساعد على مراقبة الحالات بطريقة طبيعية غير مجهدة للمريض.


جوائز وتكريمات

-حصلت العالمة السورية خلال مسيرتها العلمية الحافلة على العديد من الجوائز كجائزة الجمعية الأميركية للآلات الحاسوبية ACM في مجال علوم الحاسب عام 2017

- وجائزة أفضل ورقة بحثية في مؤتمر سيجكوم عام 2016، وزمالة الجمعية الأميركية للآلات الحاسوبيةACM عام 2014، زمالة ومنحة هيئة ماك آثر المعروفة باسم جائزة العباقرة عام 2013.

الجوائز

-في عام 2013، نالت جائزة جريس موراي هوبر باعتبارها عالمة حاسوب بارزة.

-في عام 2012، تم اختيار عملها على تحويل فوريه المتناثر كواحدة من أكبر 10 اختراقات في السنة في استعراض Technology Review.

-في سبتمبر 2013، حازت دينا على منحة ماك آرثر على أبحاثها، في نفس العام، أصبحت أيضا زميلاً في رابطة مكائن الحوسبة.

-في احتفال الذكرى الـ 50 لمشروع ماك عام 2014، تم اختيار عملها في مجال الرؤية بالأشعّة السينيّة كإحدى الطرق الـ 50 التي طوّر فيها معهد MIT علم الحاسوب.

 

 

 

ads