الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

غلاء وبلاء ووباء.. المحنة منحة بالدعاء

الأحد 15/يناير/2023 - 09:35 م
هير نيوز

نحن جميعا نعيش وقتًا عصيبًا، وقت الشدة، بسبب غلاء المعيشة الذي أصبح في كل مكان، لذلك نعاني، والحل هو أن نقترب من الله عز وجل حتى ننجو، فلا نجاة إلا بمناجاة الله، والدعاء والاستغفار (استعفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).

فبالدعاء، تتحول المحنة إلى منحة، فالتوسل إلى الله والالتزام بما أمرنا به، يرفع عنا هذا البلاء الشديد الذي نمر به، فالله وحده القادر القدير المقتدر على كل شيء، فاستغفروه وتوبوا  وأنيبوا إليه، وفروا إلى الله وتذكروا (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) فالتقوى تنزل وتسهل الأرزاق وذكر الله كثيرا واسألوا الله من فضله وادعوه بـ"المعين" لينعينكم على هذا البلاء والغلاء.

فاعلموا  أن هذا اختبار لإيماننا من الله عز وجل، فعلينا أن نتمسك بديننا وأمر الله لنا، وندعوه بأن يحسن خاتمتنا ويثبت قلوبنا على ما يرضيه، وأن يتوب علينا توبة لا رجعة لنا فيها، وأن يتقبلنا وتذكروا الرسول الكريم وصحابته، عندما اشتدت عليهم الأزمات والبلاء، كانوا يرفعون ايديهم ويدعون ربهم ويتمسكون بأوامر الله حتى ينصرهم ويرفع عنهم البلاء، فالغلاء بلاء كبير وشديد، والآن ما أحوجنا إلى الدعاء لكي يعفو الله عنا.

فدعونا نسأل أنفسنا، هل ما نحن عليه الآن من حصاد أعمالنا؟ هل نفعل ما أمرنا الله به ونمتثل إليه؟، فنحن قطعنا أرحامنا وقطع الأرحام من أسباب عدم نزول الأرزاق ونزع البركة، فالآن لا بركة لنا في ايامنا وأرزاقنا، وفي كل شيء في حياتنا، فلنرجع سويا إلى الله ونمتثل لكل أوامرة من صلة بالله، ثم صلة الأرحام، ونتأكد من أن مطعمنا حلال ونتجنب الحرام لكي ننال رضا الله.

فنحن جميعا نحتاج ليس لرفع البلاء فقط من غلاء ووباء، ولكن نحتاج أكثر لرضا الله وعفوه ورحمته، فانتبهوا، إن كل ما يحدث لنا الآن ما هو إلا علامات ما قبل القيامة، فأفيقوا قبل الطوفان، أفيقوا قبل غلق باب الرحمة، توبوا إلى الله أيها الناس، وأنا قبلكم، أسأل الله أن يمن علينا بتوبة نصوحة، قبل الموت ورحمة عند الموت والجنة بعد الموت، فهو الرحمن الرحيم.  

ads