«أميرة أباظة» رائدة أعمال مصرية أضاءت الطريق للمرأة نحو العالمية
السبت 14/يناير/2023 - 07:52 م
وائل كمال
تفوق المرأة المصرية في جميع المجالات أصبح لا يحتاج إلى شهود أو إثبات، فصولاتها وجولاتها أصبحت واضحة وجلية، حتى أنها في كثير من المجالات أثبتت تفوقها على الرجل، وقدرتها على الإدارة والقيادة، وتحقيق ما قد يعجز الرجل عنه، وإذا ذكرنا مجال التجارة وريادة الأعمال والتسويق فنحن أمام نموذج حي لنجاح المرأة المصرية وتألقها، إنها سيدة الأعمال المصرية البرازيلية أميرة أباظة.
أثبتت أميرة أباظة قدرتها على النجاح على الصعيدين المحلي، والعالمي، فانتخبت مؤخرًا عضوًا مجلس المستشارين بالجمعية الأوروبية للإدارة والتسويق، ونائبًا للرئيس لشؤون وتحالفات المرأة على مستوى العالم، وهي الجمعية التي تضم نخبة من الخبراء، والأكاديميين من حول العالم؛ لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وأفريقية يتم اختيارها لهذا المنصب، لتثبت جدارتها، ما جعل "هير نيوز" يفخر ويتشرف بتكريمها كإحدى صاحبات المعالي اللاتي يشرفن الوطن، لتكون ضمن أفضل الشخصيات النسائية لعام 2022.
من هي أميرة أباظة؟
تخرجت أميرة أباظة من كلية Columbia University in the City of New York، وعملت لفترة فى قطاع البحوث والتطوير بأحد مصانع التكنولوجيا ثم قررت اقتحام مجال ريادة الأعمال، وأسست اول فكرة لتطوير مصنع والدتها البرازيلية والتي كانت وسيلتها لدخول عالم الأعمال. حصلت على دبلوم مهني في التسويق بتفوق من المؤسسة الملكية للتسويق بالمملكة المتحدة و كان تفوقها سببا فى اختيارها مستشارا بالمؤسسة، ثم التحقت ببرنامج ريادة الأعمال والقيادة في كلية وارتون التنفيذية بجامعة بنسلفانيا ضمن 34 سيدة على مستوى الشرق الأوسط .
وتحدثت سيدة الأعمال الرائعة أميرة اباظة عن بداياتها وانطلاقها في عالم ريادة الأعمال، مع صحف محلية وفي لقاءات عديدة، فقالت إنها أصرت في بدايتها على فكرة العمل بمجال التكنولوجيا الكهربائية وهى اللمبات والكشافات، وهو مشروعها الأول وفاة والدتها، حيث تحول المصنع الصغير إلى صرح كبير بعالم الكهرباء والطاقه.
مشاريع أميرة أباظة
تمتلك أميرة مصنع روسيا ومصنع مواد غذائية بالهند Amira Nature Foods Ltd
https://www.amira.net/ وله فروع بالامارات والكويت وأمريكا وألمانيا.
وتعد أميرة أباظة من مؤسسي مجلس سيدات الأعمال العرب وعضو في مجلس سيدات أعمال الخليج وعضو في مجلس إدارة سيدات أعمال روسيا وامريكا.
وشاركت بالعديد من المؤتمرات التي تخص الأعمال في أبوظبي والبحرين والقاهرة، وكان آخر شيء شاركت به في ميلانو بإيطاليا بحضور سيدات أعمال من دول البحر الأبيض المتوسط والشرق
الأوسط ومنطقة الخليج, حيث تبادل الخبرات والآراء.
وترى أميرة أباظة أنه على سيدة الأعمال أن تؤمن بالمشروع الذي ستنجزه وتحب عملها وتصبر وتثابر حتى ينجح هذا المشروع, وألا تصاب باليأس في حالة البدايات المتعثرة فكل المشاريع تحتاج لوقت وصبر حتى تنهض وتنجح، ومن الضروري أيضا لتدعيم استعرار نجاحها أن توازن بين العمل والبيت.
آراء أميرة أباظة
ترى أميرة أباظة أنه في الدول الأوروبية توجد قوانين ناظمة لمسألة التجارة، وهناك الاتفاقيات المشتركة والمصداقية في التعامل، وفي الدول العربية ما زال الأمر بحاجة لتطوير هذه الأنظمة والقوانين بما يتناسب وتطور النظام الاقتصادي بشكل عام.
كما يجب إيجاد قوانين صارمة لتنظيم التجارة بين الدول العربية، وأن تكون هناك جهة أو هيئة معينة للرقابة والتنظيم واستقبال الشكاوي والاقتراحات في حال لم يؤد أحدهم الدور المطلوب وذلك لحفظ حقوق المستثمرين، فالجودة والمعاملة الجيدة أهم أمرين يجب أن نهتم بهما في حال أردنا الدخول في الأسواق العالمية ونحن في الدول العربية نتمتع بموقع استراتيجي عند ملتقى طرق التجارة العالمية علينا استغلاله جيدت بالتوازي مع إدخال ثقافة الجودة والإتقان في عقول الأجيال القادمة مناهج التعليم كي تصنع جيلا منظما يحرص على وقته ويتقن عمله بالشكل الأمثل.
وتحدثت أميرة اباظة عن الفرق بين سيدة الأعمال ورجل الأعمال قائلة، إن كليهما يعمل ويؤدي واجبه في المجتمع، وقد يكون الرجل سبق المرأة في مجال العمل والتجارة، لكن المرأة عندما تصل لمناصب مرموقة في المجتمع سواء أكان منصبا سياسيا أو اقتصاديا فإنها تكون قد بذلت مجهودا مضاعفا وعملا كبيرا للوصول لهذا المنصب, وستكون أفضل من الرجل الذي يماثلها في ذلك المركز لأنها نالته بجدارة وسط طريق وعر وشائك.
ورأت أنه لتطوير عمل المرأة لتصبح سيدة أعمال يجب دعم المشاريع الصغيرة في الدول العربية بمبادرة من الحكومات كي تزيح عن كاهل المرأة الطموحة التي لا تمتلك المال أو الخبرة عبئا ثقيلا، وهناك بعض
المحاولات والمبادرات في بعض الدول العربية كالبحرين والأردن حيث أوجدوا ما يسمى بالـ(حاضنة) إذ يتم إيجاد مكتب صغير للمرأة التي تمتلك خبرة في مجال ما تستطيع فيه الانطلاق ووضع قدمها في عالم الأعمال.
وضربت مثالاً في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه بعد عام مثلا يعطون السيدات المواد الأولية كي يبدأن
أعمالهن الصغيرة، وفي بنغلاديش تستحق الذكر ألا وهي تلك التي قام بها البروفسفور محمد يونس والذي كان يقرض السيدات مبالغ صغيرة يبدأن بها أعمالهن, ثم يسترد المال بعد أن يقفن على أقدامهن، وهناك مثل صيني قديم تحب أن تذكره هنا "علمني الصيد ولا تعطني سمكة".