«ابني مش بياكل غير من إيدي» نصائح لتدريب طفلك على اطعام نفسه
تشتكي الأم من
أن طفلها يصر على أن تطعمه بنفسها، على الرغم من بلوغ الطفل عامين أو أكثر، وتتساءل
الأم ماذا تفعل، وهل تستمر في إطعامه، وهل ذلك شيء طبيعي، وهو ما تجيب عليه «هير نيوز» من خلال السطور الآتية..
وكشفت الدكتورة نانسي عبد العزيز سليمان، استشاري الباطنة وطب الأطفال وحديثي الولادة، أن إطعام الأم للطفل الصغير طبيعي جدا خلال العام الأول، ولكن اذا استمر إلى العام الثاني أو الثالث فهنا يصبح ظاهرة غير صحية، وعلى الطفل أن يبدأ في الاعتماد على نفسه، بل ويكون ذلك ممتعا له بعد السنة الأولى.
وأكدت "سليمان" في كتابها: "عالج طفلك قبل أن
يصل للطبيب"، أنه إذا استمرت الأم في
إطعام طفلها حتي السنة الثالثة أو الرابعة مع وجود القلق عليه وعلى كمية الطعام، فسيتعود على ذلك ويألفه ويصبح من البديهيات ومن علامات ودلائل الحب والاهتمام، حتى إذا توقفت عن إطعامه يشعر بأنها تهمله، ولا تريده وهذا يؤدي إلى نقص
الشهية المؤقت، كأن يرفض الطفل أن يأكل لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، كنوع من عقابه
للأم، وعادة لا تستطيع الأم تحمل هذا فتعود إلى إطعامه مرة أخرى، وينتصر الصغير
في معركة الطعام، ويدرك قوته كطاغية مع إدراكه بضعف الأم نحوه، فيكون هنا نقص
الشهية سلاحا يستعمله وقتما يريد.
ماذا تفعل الأم قبل استشارة الطبيب
وأضافت سليمان، أنه يجب على الأم تمرين الطفل على اطعام نفسه بنفسه بعد اتمام العام الأول من خلال تعويد الصغير بالتدريج بان تقدم له الطعام وتتركه وتنسحب من أمامه مع المراقبة من بعيد وإذا أحجم عن اطعام نفسه فعليها ألا تضعف وتبدأ في إعادة إطعامه وتتركه لكي يجوع وسيقوم فورا بطلب الطعام.
فيجب على الأم عدم اللجوء لأسلوب الرشوة في عرض الطعام على الطفل، كوعده بالحلوى أو الخروج إلى النادي إذا أكمل الطعام كله.
يجب على الأم أن تعلم الصغير احترام وقت الطعام فلا يصبح وقتا للهو أو التهريج، ويجب عليها اختصار مدة الطعام، فلا تطول إلى ساعات تضيع دون جدوى، مقابل بضع ملاعق صغيرة يأكلها دون شهية، في مقابل الرشوة.