أخبار وتقارير

«الأولى عربيا وإفريقيا» مصر بارقة أمل لمصابي الفشل التنفسي

الثلاثاء 03/يناير/2023 - 07:30 م

محمد الدريدي

باتت مصر البلد الأول عربيا وأفريقيا فيما يخص زراعة الأعضاء والتي يتم التبرع بها من متبرعين أحياء بعد اليابان، حيث كانت العادة أن يتم التبرع بالأعضاء من قبل متوفيين حديثا.

وبذلك نجح الفريق الطبي المصري في إجراء أول عملية زراعة رئة لمريضة من متبرعين أحياء.

قصة زراعة الرئة لسحر

وبدأت القصة عندما توجهت المريضة سحر البالغة من العمر 28 عامًا إلى مستشفى تابع لجامعة عين شمس في مصر وتقرر إجراء عملية زراعة الرئة لها من متبرعين على قيد الحياة بعد أن تبين أنها تعاني من تلّيف رئوي حاد وارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي.

كما أسهم أشقاء سحر في التبرع لها فورا عند الحاجة بجرء من رئتيهما وذلك لعدم قدرة أختهما على العيش بدون إجراء هذه العملية الحاسمة.

تحضير كبير يحسم بالأمل

واستغرقت الجراحة التي جرت داخل ثلاث غرف عمليات بالتوازي حوالي 14 ساعة بحضور أكثر من ستين فردًا من تخصصات طبية مختلفة لتخرج المريضة بعدها من غرفة العمليات إلى الرعاية المركزة على جهاز الإيكمو وأجهزة متابعة العلامات الحيوية وأدوية مدعمة لعضلة القلب.

وأعلنت الجامعة مؤخرًا تماثل الحالة للشفاء بعد أن أصبحت رئة الفتاة الجديدة تعمل بصورة ممتازة وعادت لوظيفتها الطبيعية.

خوض تجربة زراعة الرئة أمر صعب

وسابقا أكد الدكتور ياسر مصطفى، أستاذ الأمراض الصدرية ومسئول الفريق الطبي لعملية زراعة الرئة، أن الخوض في تجربة زراعة الرئة من أصعب الأمور، كما أنه حلم يراود كل مجال الأمراض الصدرية أكثر من العقود السابقة.

وقال: إن مصر تأخرت في عمليات زراعة الأعضاء فيما أن قد سبقها الأشقاء بالمنطقة العربية كالإمارات والسعودية في زراعة الأعضاء وكانت مصر متعسرة قليلا، لأن زراعة الأعضاء صعبة وتحتاج إلى شخصين متبرعين.

قانون زراعة الأعضاء لم يفعل

وأضاف أن قانون زراعة الأعضاء ليس مفعل بمصر ولم يفعل حتى الآن، لذلك يواجه المستشفى صعوبة في إيجاد متبرع أو حصة أعضاء بشرية توجد لاستكمال العملية ولكن نجح مستشفى عين شمس التخصصي في تكوين فريق متكامل، يعمل في زراعة الأعضاء على مدار 3 سنوات.

وأكد أن الفريق على أعلى مستوى من ناحية الأمور اللوجيستية، قائلا: "بدأنا نرسل فرق تتمرن بالخارج في مراكز عالمية في زراعة الأعضاء في أحياء مثل تجربة مصر التي تخوضها الآن".

وأوضح أن مصر أرسلت الفريق إلى مستشفى فيصل وكان هناك تعاون مشترك وورش عمل للتدريب علي زراعة الأعضاء في الأحياء، وكان ذلك بدعم رئيس جامعه عين شمس.

تكاليف مادية عالية

وأشار الطبيب إلى أن عملية زارعة الأعضاء صعبة بسبب الاحتياج لمتبرعين أقارب لأن ذلك يقلل من المخاطر المحتملة، وأن التكاليف المادية تعتمد على تجهيز المستشفى 3 غرف للحالة التي سيتم زراعة أعضاء لها وللمتبرعين.

كما أوضح أن العملية تأخذ في المتوسط 10 ساعات ولكن حالة الفتاة تمت العملية من 8 صباحا، وانتهت 11 مساءً، كما حضر العملية دكتور ومتخصص ياباني شهير، وحتى تستقر الحالة ستأخذ 3 أسابيع.