« الأميرة فاطمة إسماعيل» تبرعت بجزء من ممتلكاتها ومجوهراتها لبناء جامعة القاهرة

يحفل التاريخ بالعديد من النساء الآتي ساهمن فى النهوض بالمرأة المصرية ولعل من أهم جوانب النهوض بالمرأة هو تعليم البنات وسنتناول فى السطور القادمة واحدة من أبرز تلك النساء، وهى الأميرة فاطمة إسماعيل، حفيدة محمد علي.

من هى الأميرة فاطمة إسماعيل؟

الأميرة فاطمة إسماعيل هى إحدى بنات الخديوي إسماعيل من زوجته شهرت، ولدت فى يونيو 1853م ورغم اهتمامها بالثقافة والعلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة،  لمنع الفتيات فى هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة، تزوجت من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر عام1871م وانجبت ولد وبنت ثم تزوجت من الأمير محمود سري باشا بعد وفاة زوجها الأول عام 1876م، وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنت، وتوفيت في 18 نوفمبر 1920م، وتميزت بحبها للعمل الخيرى بشكل عام والعمل التطوعي بشكل خاص كما ساهمت في الأعمال الخيرية ونقلت تلك الثقافة الي ابنها عمر طوسون فكان من اكثر أمراء أسرة محمد علي سعيًا إلي العمل العام.

ساهمت بممتلكاتها لبناء جامعة القاهرة

طبيب الأسرة الخاص (الدكتور محمد علوي باشا) هو من أبلغ الأميرة بالصعوبات التى تواجه مشروع الجامعة والتى ستعرض المشروع للتوقف فقررت أن توقف مساحة من أراضيها للجامعة الأهلية(جامعة القاهرة الأن)، وتبرعت بحوالى ستة أفدنة لإقامة مبنى للجامعة وأوقفت 764 فدانا علي مشروع الجامعة كما تبرعت بجزء من مجوهراتها للإنفاق علي تكاليف البناء حيث عرضت مجوهراتها للبيع بعد أهدائها للمشروع وقامت بتكليف إدارة الجامعة لبيعها.

 أعلنت أن جميع تكاليف البناء ستتحملها والتي قدرت بحوالى 26 ألف جنية فى ذلك الوقت، وأعلنت تحملها حفل وضع حجر الأساس حتى لا تتحمل الجامعة نفقات كبيرة بعد أن أعلن الخديوي عباس حلمى الثانى أنه سيحضرحفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد الموافق ليوم الأثنين 31 مارس 1914م.

ولكنها لم تحضر حفل الافتتاح بسبب تقاليد المجتمع والتى كانت تمنع مشاركة المرأة فى الفاعليات العامة وحضر نيابة عنها أبنها الأمير عمر طوسون، ولكنها شاركت فى وضع حجر الأساس للجامعة،ولكنها توفيت قبل أن تري هذا الصرح العظيم.

تسمي كلية الأداب جامعة القاهرة بكلية الأميرة فاطمة إسماعيل اعترافا بجميلها في إنشاء كلية الأداب بسبب تبرعها بجزء من مجوهراتها.

كما وضعت الجامعة تمثال للأميرة فى داخل القبة كنوع من التكريم ولوحة رخامية داخل كلية الأداب مكتوب عليها ذكري عطرة للأميرة فاطمة إسماعيل التى ساهمت فى بناء الكلية، ويعتبرذلك أقل بكثير أمام ما قدمته للعلم علي الصعيد الداخلي والخارجي وخاصة للمرأة المصرية التى التحقت بالجامعة عام(1943هـ ـ1937م).

تكريم الأميرة فى العيد التسعين لجامعة القاهرة

تم تكريم الأميرة فاطمة اسماعيل فى الاحتفال بمرور 90 عام على إنشاء الجامعة فى يوم 7 ديسمبر 1996م، وتضمن الاحتفال صورا للأميرة ولمجوهراتها التى تبرعت بها،وأقيم فى متحف الجامعة جناحا خاصا بها مزودا بصورها ومجوهراتها.