دراسة حديثة: ارتداء نظارة الواقع الافتراضي «VR» قد تغنيكِ عن الذهاب إلى الجيم
الجمعة 30/ديسمبر/2022 - 01:03 م
أمل هلالي
أشارت العديد من الدراسات إلى أن التمرين في الواقع الافتراضي هو في الواقع أفضل لكِ من القيام بذلك في العالم الحقيقي، هذا لأن التكنولوجيا يمكن أن تساعدك على التمرين لفترة أطول، وتشعرين بألم أقل وتقلل من رغبتك في الإفراط في تناول الطعام بعد ذلك.
قال الدكتور "ديفيد نيومان" من جامعة جريفيث في أستراليا، إن الفوائد النفسية لممارسة الواقع الافتراضي ترجع إلى "جذب الانتباه بعيدًا عن الجسم ونحو البيئة الافتراضية"، وأضاف أنه يتم قضاء وقت أقل في التفكير في التعب ووجع العضلات.
وصرح لصحيفة "ديلي ميل" البريطاينة، إن حداثة البيئة أو واقعيتها يمكن أن تعمل على تشتيت انتباه الناس بعيدًا عما يمكن أن يجعل التمرين غير ممتع.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Human Sport and Exercise في عام 2020، قام باحثون في جامعة ولاية نيويورك في أوسويغو بالتحقيق في تأثيرات الواقع الافتراضي على معدل ضربات القلب والأحاسيس الجسدية الأخرى أثناء التمرين.
قاموا بتجنيد 29 طالبًا جامعيًا لركوب دراجة تمرين لمدة ست دقائق في "تجول سريع"، وفي أثناء ارتداء نظارات الواقع الافتراضي ستعرض سماعة الرأس مشهدًا خارجيًا ، كما لو كانوا يركبون الدراجات على الرصيف في يوم صيفي.
تم تسجيل معدل ضربات قلبهم في الدقيقة السادسة من كل رحلة باستخدام Apple Watch، وصنفوا أحاسيسهم الجسدية ورضاهم بعد مقياس من خمس نقاط، ووجد أن معدل ضربات قلب الطلاب أعلى أثناء ركوب الدراجات وارتداء نظارة الواقع الافتراضي، مما يشير بدوره إلى أنهم يحرقون المزيد من السعرات الحرارية.
وأفاد 62% من المشاركين أيضًا أنهم شعروا أنهم يستطيعون التمرين لفترة أطول باستخدام سماعة الرأس، وقال أكثر من نصفهم إنهم وجدوا أنه من الأسهل التركيز.
وقال الدكتور نيومان، إن هناك دراسات تشير إلى أن التمرين القائم على الواقع الافتراضي يعزز حالات الشعور الإيجابي مثل المتعة ويقلل من المشاعر السلبية مثل الإجهاد والتعب والألم، هذا يجعل من المرجح أن يمارس الناس الرياضة لفترة أطول أو بكثافة أعلى مما قد يفعلون مع التمارين التقليدية.
هذه المزايا تجعل من المرجح أن يستمر الناس في ممارسة الرياضة ويحصدون فوائدها الصحية ويقلل من رغبتك في تناول المزيد من الأكل.
ووجدت دراسة أخرى مماثلة نُشرت في Appetite في أغسطس، أن المشاركين أرادوا تناول طعام أقل بعد تمرين الواقع الافتراضي، حيث قام الباحثون في جامعة بريستول بتجنيد 34 بالغًا لإكمال جلستين على دراجة ثابتة للوقت الذي استغرقوه لحرق 120 سعرة حرارية.
في إحدى الجلسات أكمل المشاركون الرحلة أثناء لعب لعبة VR صغيرة، وفي الأخرى لم يرتدوا سماعة رأس، وفي أثناء التمرين تم قياس معدلات ضربات القلب ونفقات الطاقة باستخدام ساعة FitBit.
وأظهرت النتائج أن ركوب الدراجات في الواقع الافتراضي يثير قدرًا أكبر من المتعة من ركوب الدراجات التقليدي، وبناءً على النتائج يقترحون أنه يمكن استخدام الواقع الافتراضي كأداة في برامج إدارة الوزن، خاصةً لأولئك الذين يكافحون من أجل تنظيم تناولهم للطعام.
وأظهرت الدراسات أيضًا أن الانغماس في الواقع الافتراضي يمكن أن يصرف انتباه المستخدم عن الألم الجسدي، حيث يمكن أن ينطبق هذا عند ارتداء سماعة رأس أثناء جلسة التمرين، ويشعر المستخدم بغرزة قادمة أو تبدأ عضلاته في الشعور بالألم.
وممارسة تمارين الواقع الافتراضي لن تؤدي إلى تحسين أداء جسمك فحسب، بل قد تساعدك أيضًا على الحفاظ على لياقتك العقلية أيضًا، هذا لأنه يمكنهم الجمع بين التدريبات وميزات ألعاب الفيديو التفاعلية، والتي تعمل على تحسين أداء الدماغ.
تم اقتراح أن تمرين الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد في تجنب الحالات المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف أكثر من ممارسة الرياضة وحدها.