الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تعرفى على أزياء المرأة المصرية من القميص الفرعوني للملاية اللف ثم البنطلون والميني جيب (صور)

الأحد 25/ديسمبر/2022 - 09:00 م
هير نيوز

تغير المظهر الخارجي المرأة المصرية عبر العصور، بداية بالعصر الفرعونى، مرورا بدخول الإسلام مصر، ثم الدولة الفاطمية، ثم زمن المماليك، ثم العثمانيين، ثم عصر الحرية والمساواة وثورة ١٩١٩م وخلع البرقع.

 

الدولة الفرعونية

تميز مظهر المرأة المصرية فى العصر بمدى اهتمام المرأة بأناقتها، فتطورت الملابس لتصبح قطعتين أحدهما علي هيئة قميص داخلي ضيق ورقيق، والآخر غلالة فضفاضة مفتوحة ينعقد رباطها فوق الصدر ثم تنسدل تلك الغلالة على أحد اليدين وتترك اليد الأخرى مكشوفة

 


زمن الفاطميين

مع دخول الإسلام الي مصر والحضارة الإسلامية اختلف زى المرأة وبعد كثيرا عن إبراز الجمال الجسدي وفتنته، ليصبح أكثر حشمة، ولكن كان أكثر ما يميز المرأة المصرية هو اهتمامها بزينتها، لنجد أن بعض ملابسها وقتها كانت مطرزة إما بالذهب او مصنوعة من الحرير.

 

عصر المماليك

في هذة الفترة ابتعدت ملابس المرأة عن الحشمة قليلا، فعرفت (القنادير) وهى قمصان قصيرة ضيقة، وعرفت الوشم والحناء ولبس الخلخال.

 

العهد العثماني

الأزياء كانت تؤخذ من عاصمة الأمبراطورية العثمانية (اسطنبول) ولكنها اختلفت ما بين الأميرات وعامة الشعب.

وكانت الاميرات ترتدي (الليك) وهو عبارة عن رداء يتم ارتدائه فوق القميص مشقوق من الأمام إلى الذيل ومفتوح من الجانبين ويلف حول الخصر حزام من الكشمير أو الحرير.

أما النساء من عامة الشعب فكن يرتدين (السلبة) وهى مصنوعة من الحرير ولونها أسود وترتدي البرقع من اللون الأبيض للوجه وتحت الحبرة يوجد غطاء مطرز للرأس.

 

الملاية اللف

 ظل زي المرأة المصرية كما هو حتي بدايات القرن العشرين، وأصبحت ترتدي البرقع المزين بالترتر والخرز مع الملاية اللف، والتى كانت تضيق وتقصر تبعا لرغبة ألمرأة (الملاية اللف)، وهى التطور الطبيعى للسلبة فى العصر المملوكي وكانت ترتدي الخلخال والشبشب ذو الكعب العالي.



 


بعد ثورة ١٩١٩

اعتبرت المرأة المصرية ان البرقع هو قيد علي حريتها، فقررت أن تتحرر من هذا القيد، وخلعت البرقع وأول من قامت بخلع البرقع رائدة الحركة النسائية هدي شعراوى، وتبعتها الكثير من النساء والفتيات برغم اختلاف الطبقات الاجتماعية، ولكن ظلت بنات البلد والسواحل يرتدين الملاية اللف، أما ملابس الفلاحات فتطور من جلباب واسع إلى جلباب ضيق من عند الصدر وواسع بعض الشئ من الأسفل.

 

الخمسينات إلى السبعينيات

تغيرت مصر سياسيا واجتماعيا بعد ثورة ١٩٥٢، وتغير زي المرأة المصرية، ولم يعد المظهر الأنثوي هو ما تهتم به المرأة، خاصة بعد ان تدربت علي القتال، وحمل السلاح خلال العدوان الثلاثي، ومن هنا ظهر البنطلون النسائي، ورغم ان ارتداء البنطلون للمرأة واجه بالرفض والدهشة في البداية، ولكنه أصبح موضة وزاد انتشاره، كذلك انتشرت الملابس العملية مثل (التايير) و(الانسامبل).

كما خرجت المرأة لتحصل على كامل حقوقها فى التعليم والعمل، واحتاجت أن تكون ملابسها أكثر عملية، كما تأثرت بالموضة العالمية، حيث ظهر فى منتصف الستينات( المينى جيب) و(الميكروجيب) والفساتين والتنورات القصيرة كما ظهرت الباروكة والقليل من مستحضرات التجميل حتي أواخر السبعينات.

 

الثمانينات ودخول الفكر الوهابي مصر

فى أواخر السبعينات دخلت الأفكار الوهابية إلى مصر، والتي حاولت طمس الهوية المصرية، وكان لها أثر قوي علي المرأة المصرية وعلي مظهرها، وانتشرت دعوات إلى ارتداء النقاب، ثم زاد تأثير التيار الوهابي في التسعينات، ولاقى ارتداء الحجاب قبولا بين الطبقات الوسطى والفقيرة.



كما انتشرت العباية الخليجية بين النساء والفتيات وأصبحت مصر هى من تحاكي الدول الأخرى وليس العكس، وزاد تأثير الفكر الوهابى علي وضعية المرأة المصرية، وظهرت فتاوى تثبت مزاعم بأن المرأة كائن خلق لافراغ الشهوات وانها سبب كل الإثم والمعاصي.

والآن، تحاول المرأة المصرية أن تستعيد هويتها وتخرج من تحت عباءة الحركة الوهابية وتأثيراتها الثقافية وعلى الهوية.





ads