احذري.. تشخيص «جوجل» يهدد صحتك
الإثنين 19/ديسمبر/2022 - 04:00 م
محمد الدريدي
تلجأ بعض النساء إلى محرح البحث "جوجل" لمعرفة الحالة المرضية التي يعانين منها، ويرجع ذلك لأنهن يستسهلن الأمر، أو لا يستطيعن توفير الدخل للذهاب للطبيب الخاص، وتعتبر وسائل البحث الإلكترونية ليست طبيبة أو معلومات موثوقة، نظرا لتشابك المعلومات المغلوطة بها،
لذلك يجب أن تذهبي لطبيبك الخاص والتعرف على لبعلاج والدواء الملائم.
الوهم الإلكتروني
وأكد أطباء أن النصائح الطبية عبر الإنترنت تكون عامة وقد لا تناسب كل السائلين فلا تتساوى الحلول بمجرد أنهم تشابهوا في بضعة أعراض، لذلك الوهم الإلكتروني أبرز سلبيات التشخيص الرقمي.
وأضافوا أن التشخيص الخاطئ وصرف الوصفات العلاجية على عاتق الأفراد من السلبيات أيضًا فلا غنى عن الفحوصات السريرية والمخبرية، وقد يكون هناك جانب إيجابي للبحث عبر الإنترنت وذلك بعد الحصول على التشخيص الصحيح مباشرة من الطبيب المتخصص للاستفادة فقط من المعرفة العلمية حول التشخيص الصحيح الذي توصّل إليه الطبيب.
مرحلة الإدمان
ويؤكد حسن عقاد، أخصائي الأمراض الباطنية، أن ظاهرة اللجوء لمحرك البحث للحصول على تشخيص طبي انتشرت بقوة في الفترة الأخيرة وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من شخصية الإنسان، كما أنها قد توصل البعض إلى مرحلة الإدمان.
وأوضح العقاد سلبيات هذا السلوك الذي يؤثر على العلاقة بين المريض والطبيب، كما أن المعلومات الكثيرة الموجودة على الشبكة العنكبوتبة قد تخيف المريض رغم أن معظمها غير دقيق.
العائق المادي قد يحول دون زيارة الطبيب
وتابع: قد يخجل بعض المرضى من سؤال الطبيب عن الحمل أو الرضاعة أو الصحة الجنسية أو النفسية، كما لفت إلى أن العائق المادي قد يحول دون زيارة البعض للطبيب قائلا: "الإنترنت هو وسيلة سهلة مجانية متوفرة في غالبية الأوقات".
وشدد أخصائي الأمراض الباطنية على ضرورة توعية الأشخاص حول مخاطر الاستعانة بمحركات البحث في التشخيص الطبي معلقا "الإنترنت جيد لأخذ فكرة وليس للتطبيق العملي".