هير نيوز تكرم أفضل الشخصيات النسائية 2022، نيفين القباج وزيرة بدرجة إنسانة
نماذج المرأة الناجحة والمتفوقة لا تعد ولا تحصى في وطننا العربي، ولكن أن تصبح المرأة في موقع المسؤولية، وتتولى حقيبة وزارية، هنا تصبح المسؤولية جسيمة، وكل خطوة وكل كلمة محسوبة، وقد أثبتت المرأة المصرية قدرتها على مواجهة تحديات المناصب القيادية، بل وتفوقت فيها على الرجل في كثير من المناسبات، وعندما نتحدث عن هذا الأمر لا بد أن نذكر السيدة وزيرة التضامن، نيفين القباج، تلك المرأة الدؤوبة التي لا تكل ولا تمل من العمل من أجل المواطنين وتقديم سبل حياة كريمة لجميع الأسر في ظل التحديات الحالية.
وإقرارا وتقديرا لخدماتها المستمرة، يفخر "هير نيوز" بتكريم الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي؛ عن مجهوداتها ودورها البارز في تصميم رؤية وخطة استراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية، ومدى تحقيق النجاح الذي يمثل يمثل فخرا للمرأة العربية والمصرية، لقد نالت وعن جدارة واستحقاق جائزة أفضل شخصية نسائية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، ويسعد "هير نيوز" أن يمنحها هذه الجائزة عرفانا وامتنانا.
النشأة والمؤهل
الدكتورة نيفين رياض القباج من مواليد ١٠ نوفمبر ١٩٦٥، حاصلة على بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة عام ١٩٨٧ وماجيستير العلوم السياسية من جامعة كارلتون بكندا عام ١٩٩٢ وكان موضوعها إشكاليات المجتمع المدني في التكوينات الاجتماعية الحديثة.
رحلة نجاح علمي وإداري
- بدأت حياتها العملية والعلمية بالعمل كباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ثم انتقلت للعمل بجامعة أوتاوا في كندا عام ١٩٩٥ وشاركت في عدد من الأبحاث حول قضايا المرأة ثم شاركت عام ١٩٩٧ في البرنامج الإقليمي "المرأة العربية تتكلم "
- عادت القباج للعمل بمصر وتولت نائب مدير المؤسسة الأمريكية للتنمية إلى أن انتقلت في عام ٢٠٠٣ للعمل استشاري للتخطيط الاستراتيجي بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وخلال عملها بالمجلس أعدت الاستراتيجية القومية وخطة عمل بعنوان "أوقفوا العنف ضد الأطفال" كما أعدت ملفات وثائقية عن ٦٠ قرية في ست محافظات لتنفيذ مبادرة "وقف ختان الإناث " وكذلك إعداد الملف التحضيري لإنشاء خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ بعد زيادة اكتساب خبرة من الخط الساخن لخدمة أطفال في خطر بالهند .
- وفي عام ٢٠٠٥ تولت الدكتورة نيفين القباج منصب مدير برنامج حماية الأطفال بمنظمة اليونسيف مكتب مصر٬ ثم تم ترقيتها إلى منصب مدير برامج التخطيط والمتابعة والتقييم - السياسات العامة بمنظمة اليونسيف مكتب مصر.
- وأسهمت القباج في وضع خطط اليونسيف الخمسية في القطر المصري بما يتوازى مع الأولويات الوطنية والخطط الاستراتيجية وأطر الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية .
- وفي أبريل 2015، انتقلت إلى وزارة التضامن الاجتماعي للعمل مساعد أول لوزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية والتنمية وأسهمت خلال هذه الفترة في تصميم السياسات الاجتماعية لتحسين حياة الأسر الأكثر فقراً واحتياجاً .
- كما تولت التنسيق مع منظمات المجتمع المدني لموائمة البيانات الخاصة بالدعم النقدي في القري الفقيرة وتوحيد معايير القياس والتنسيق مع الشركاء الدوليين لتنفيذ استراتيجية وخطة عمل الحماية الاجتماعية .
- كما أسهمت في وضع وتصميم نظم رصد وتقييم لعدد كبير من برامج الوزارة وتولت الدكتورة نيفين القباج إدارة عدد من الملفات المهمة منها ملف الأشخاص ذوي الإعاقة وملف المرأة وباعتبارهم من الفئات التي تشملها مظلة الحماية الاجتماعية .
- وفي يونيو عام 2018 تولت د.نيفين القباج منصب نائب وزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية .
- وتولت خلال هذه الفترة تصميم رؤية وخطة استراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية بما يشمل مخططات ومؤشرات قياس تقدم النتائج في مستويات الحماية الاجتماعية والإشراف على تطوير برامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي" والتأكد من ميكنتها وتحديث بياناتها دورياً والإشراف على برامج التمكين الاقتصادي والتشغيل .
- كما تولت التخطيط والمتابعة لتنفيذ عمليات التطوير المؤسسي لجميع العاملين ذوي الصلة ببرامج الحماية الاجتماعية والتنمية٬ وذلك لمواكبة عمليات التطوير وفقاً لقواعد الإصلاح الإداري وقانون الخدمة المدنية .
- وتولت القباج الإشراف على عمليات مأسسة جميع قواعد بيانات الأسر الفقيرة والتأكد من عمليات الربط الإلكتروني بين المستويات الإدارة المختلفة بالوزارة وبين الوزارة والوزارت والجهات المعنية بتطوير قواعد البيانات القومية .
- كما أسهمت الدكتورة نيفين القباج في إعداد عدد
من القوانين واللوائح التنفيذية ذات الصلة بملفات الدعم والأشخاص ذوي الإعاقة
وشئون المرأة والتمكين الاقتصادي تحت مظلة الوزارة.
- أدت الدكتورة نيفين رياض القباج، في ديسمبر 2019، حلف اليمن أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتوليها حقيبة وزارة التضامن الاجتماعي، خلفاً للدكتورة غادة والي وزير التضامن السابقة.
مشاركاتها البحثية
- وخلال مسيرتها المهنية والبحثية شاركت الدكتورة نيفين القباج في إعداد عدد من الأبحاث والأوراق العلمية كان من بينها :
- بحث بعنوان "دعم سبل تحديث العمليات الزراعية في مصر لتعظيم الانتاج وحماية التوزارن البيئي عام 2013 "
- بحث بعنوان " دور الابتكار في تمكين المرأة العاملة في قطاع الحرف اليدوية عام 2013 .
- صدر لها عام 2011 بحث بعنوان " التقييم والتنمية في مصر .. نحو بناء شراكات جديدة "
- شاركت عام 2008 في بحث بعنوان " وضع النساء والأطفال اللاجئين في مصر .
- من بين الأوراق البحثية المهمة للدكتورة نيفين القباج ٬ ورقة بحثية بعنوان " العولمة والحركات النسائية"
- قدمت في مؤتمر هيئة كيير عام 1999 ورقة بحثية بعنوان " العولمة وآثارها على التحولات الاجتماعية التي نشرت عام 1998 .
وتعمل حالياً على إتمام رسالة الدكتوراة من جامعة أوتاوا تحت عنوان " قوة الحركات الاجتماعية في الدول النامية " .
أبرز إنجازات الدكتورة نيفين القباج خلال 3 سنوات منذ توليها حقيبة التضامن وهي كالآتي:
- برنامج المساعدات النقدية المشروطة "تكافل وكرامة"، من 3.7 إلى 22 مليار جنيه، وذلك نتيجة ارتفاع عدد الأسر فى نفس الفترة من 1.7 مليون أسرة تضم 6.4 مليون فرد إلى 4.100 مليون أسرة تضم 17 مليون فرد، كما زاد عدد المستفيدين من المعاشات التأمينية من 8.7 إلى 10.7 مليون صاحب معاش ومستحق عنه.
- مبادرة مستورة والتي نجحت في تحقيق الهدف منها حيث استطاع قرض «مستورة» أن يصنع فارقًا كبيرًا فى حياة المرأة البسيطة الشخصية والمهنية، وتحويلها إلى إمرأة منتجة قادرة على العمل، بجانب تشجيع المستحقين للنفقة على الحصول على تمويل مستورة والبدء في مشروع خاص وحياة كريمة جديدة والتوسع في مشروعاتهم.
- قدمت الوزارة خدماتها للعديد من المسنين
المستفيدين من خلال 172 دارا للمسنين و192 ناديا للمسنين، كما تم إعفاء المسنين
فوق 70 سنة من تكاليف الانتقالات فى المواصلات العامة بنسبة 100%، وإعفاء من هم فوق 65 سنة
من 50% من التكلفة، وذلك بمتوسط تكلفة تقدر بـ50 مليون جنيه سنويا.
- تقديم خدمات مساعدات اجتماعية لـ420 ألف من أبناء مصر الأيتام بقيمة 1.4 مليار جنيه سنويا، بالإضافة إلى رعاية 21.8 ألف فى مؤسسات رعاية وأسر بديلة، استفاد 565 ألف طالب من غير القادرين وذوى الإعاقة ومن التعليم المجتمعى التدريب المهنى من برنامج تكافؤ الفرص التعليمية بتكلفة 500 مليون جنيه.
- استفاد 1.1 مليون مواطن من ذوى الاحتياجات الخاصة من تقديم خدمات دعم نقدى لهم بقيمة 5 مليارات جنيه سنويا، ويتم تقديم خدمات التأهيل لحوالى 300 ألف فرد سنويا فى مراكز التأهيل الشامل ومراكز التخاطب ومؤسسات الرعاية الاجتماعية للتأهيل، وذلك نتاج تنسيق وزارة التضامن مع 4500 جمعية لتنظيم جهودها لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة وتمكينهم اقتصاديا، إلى جانب إصدار 845 ألف بطاقة خدمات متكاملة منذ بداية عمل منظومة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، ودمج 440 طالبا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية فى 10 جامعات.
- بجانب توفير 480 ألف طرف صناعى وجهاز تعويضى منذ عام 2016، بمتوسط 70 ألف جهاز فى العام الواحد من التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية، كما تم توفير 7000 حاسب آلى مجهز (ناطق) للطلاب ذوى الإعاقة البصرية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.
- تقدم الوزارة عدة خدمات أيضا للطلاب ذوى الإعاقة وذلك عبر وحداتها المنتشرة فى 29 جامعة، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين 12.100 مستفيد، وشملت الخدمات سداد المصروفات الدراسية وتوفير أجهزة تعويضية، و توفير مترجمي لغة الإشارة ورفقاء للمكفوفين، إلى جانب تنظيم معسكرات وندوات قادرون باختلاف لتعزيز الوعى بقضايا الإعاقة.
- إطلاق برنامج أطفال وكبار السن فى عام 2016 بتكلفة 268 مليون جنيه تشمل تحديث ورفع كفاءة 40 مؤسسة لرعايتهم وتقديم خدمات تأهيل ودمج لإجمالي 21.6 ألف حالة من الأطفال والكبار تعامل معهم البرنامج حتى الآن، ويهدف إلى حماية الأطفال والكبار بلا مأوى مـن خلال تقديم خدمات الرعايـة والتأهيل لهم ودمجهم فى المجتمع.
- برنامج 2 كفاية وتم إطلاقه فى عام 2018، ونجح حتى الآن في تنفيذ 9.3 مليون زيارة توعية أسرية بموضوعات تنظيم الأسرة منذ بدء المشروع، وذلك بالشراكة مع 108 جمعيات أهلية فى
- حملات التوعية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية، ويقوم بالتثقيف المجتمعى 1246 متطوعة تم تدريبهن للعمل كمثقفات مجتمعيات، ويشمل المشروع 65 عيادة تم إنشائها وتطويرها فى 10 محافظات (الأعلى خصوبة) و620 قافلة صحة إنجابية تم تنظيمها مع الجمعيات الأهلية، ومن المنتظر أن يتم زيادة العيادات إلى 200 عيادة بالشراكة مع الجمعيات الأهلية فى السنة الأولى من تنفيذ برنامج "تنمية السرة المصرى"، وذلك بالتكامل مع جهود وزارة الصحة والسكان والتنسيق معها؛ بهدف الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من مشروع الدعم النقدى تكافل
- برنامج مودة والذي يهدف إلى تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية للأسرة المصرية ضد المعتقدات والممارسات المجتمعية السلبية التى تؤدى إلى استمرار فقر الأسرة وضعف جودة الحياة لكافة أفرادها، ويستفيد منه الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة وقد وصلوا إلى نحو 4.1 مليون أسرة (17 مليون مواطن ومواطنة)، والمستفيدات من برامج المرأة بالوزارة، وأهالى قرى المشروع القومى حياة كريمة، وكذلك المستفيدين من كافة برامج ومبادرات وزارة التضامن الاجتماعى مثل برنامج فرصة للتمكين الاقتصادى و2 كفاية وبرامج دعم الأشخاص ذوى الإعاقة
- برنامج بالوعي.. مصر بتتغير للأفضل شاركت به 100 ألف سيدة ريفية فى الحملات الميدانية " فى 4 محافظات بالوجه القبلى لتعزيز السلوكيات الإيجابية بموضوعات تنمية الطفولة المبكرة، ومناهضة زواج الأطفال والحد من الزيادة السكانية والتمكين الاقتصادى للمرأة، كما تم بناء قدرات 2.7 ألف من الرائدات الاجتماعيات و مكلفات الخدمة العامة والعاملين فى الوزارة، على أساليب التوعية بقضايا البرنامج.كما نفذ البرنامج عدة حملات آخرها حملة أوقفوا زواج الأطفال، لمناهضة الموروث الثقافى لدى بعض الأسر المصرية، وذلك بالتعاون مع مشروع حياة كريمة وعدة منظمات دولية.
- برنامج طفولة مبكرة ، والتي نجح في بناء وتطوير 1000 حضانة طفولة مبكرة و21 مركزًا للأسرة يستفيد منهم 71 ألفا من الأطفال تحت سن 4 سنوات بتكلفة 250 مليون جنيه، وتم تدريب 2500 ميسرة بالحضانات، كما تم تنفيذ 150 ألف زيارة قامت بها 1000 رائدة مجتمعية لإجمالي 52 ألف أسرة لتوعيتهم بسبل التربية السليمة لأطفالها، وذلك بهدف تمتع الأطفال فى الفئة العمرية من صفر إلى 4 سنوات بخدمات تربوية وتعليمية وصحية بجودة عالية.
قطاع التطوع بوحدات التضامن الاجتماعى بالجامعات حيث تجاوز الـ 12 ألف متطوع من طلاب الجامعات بالوحدات، وأصبح المتطوعون أول الحاضرين والمشتركين فى كافة الأنشطة من ندوات ومعسكرات وورش عمل ودورات تدريبية وزيارات ميدانية خارجية، حيث نفذت وحدات التضامن الاجتماعى خلال الفترة من يونيو 2021 حتى مايو 2022 عدد 900 نشاط مع المتطوعين، وهدفت الوحدات من خلال خطة أنشطتها فى السنة الأولى من تواجدها بالجامعات إلى نشر ثقافة التطوع وتنمية شخصية الطالب المتطوع، من خلال استثمار طاقات الشباب لتكون طاقات فعلية وعملت على تنمية شخصية المتطوع المنتج وذلك حرصًا من وحدات التضامن الاجتماعي على جعل متطوعيها ذو استعداد قوى لاستقبال الحياة العملية والخروج لسوق العمل.