أستاذ طب أطفال تكشف حقائق صادمة عن الإمساك لدى الأطفال
الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 03:50 م
د. حنان حسن إبراهيم
تعتبر أكثر الأشياء الصعبة على الأم تعليم الطفل دخول الحمام، ولا تقتصر جوانب الصعوبة على استجابة الطفل لتدريبه على ذلك، وقدرته على فعل ذلك، ولكن الآثار الجانبية الناتجة عن تلك المحاولة، وتعد من أخطر تلك الآثار هي ما يصيب الطفل أثناء التدريب من مشكلة الإمساك، وهي المشكلة ذات المراحل المتعددة والتي تتمثل في تحجر براز الطفل أو الامتناع عن الحمام لمدة أيام من أخطر أشكالها، وهو ما ستوضحه السطور القادمة.
مشكلة الإمساك
تعد مشكلة الإمساك بوجه عام أحد مصادر القلق للأم والتعب للطفل، والتي تحتار الأم في التغلب عليها، ولكن أحد أشكال الإمساك الأكثر قلقًا التي تصيب الطفل هو المصاحب للتعلم على دخول الحمام لأنها تكون مشكلة عضوية ذات أبعاد نفسية في آن واحد.
كشفت نانسي عبد العزيز سليمان، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه يصاب الصغير بالإمساك في مرحلة معركته في التمرين على التبرز وعلى العادات الصحية السليمة في استعمال الحمام وذلك نتيجة التغيرات الفسيولوجية والتي تطرأ عليه أثناء فترة التمرين وكمرحلة من مراحل المقاومة والتعليم.
اقرأ أيضًا..
عالجي طفلك
وأكدت سليمان في كتابها "عالجي طفلك قبل أن يصل الطبيب"، أن تطرق على الطفل مرحلة الإمساك أثناء التمرين على الحمام، فنجد أن الصغير يحبس نفسه أثناء المعركة التي تدور بينه وبين الأم كسلاحه الوحيد الذي يجيده حتى يتغلب على الأم وعلى صراخها ومعاركها.
وأوضحت أستاذ طب الأطفال وحديث الولادة، أنه ينتج عن تلك المعركة النفسية بين الطفل والأم أنه يقوم الصغار إراديا لمدة بالإمتناع أيام من التبرز؛ مما يؤدي إلى جفاف الماء حول البراز المتبقي في هذه الحالة، وقد يتطور الموقف إلى مشهد أكثر صعوبة وتعقيدًا حين يصبح البراز متحجرًا وهنا تبدأ المشاكل.