دراسة حديثة تُحذر من انخفاض درجة حرارة الجسم

توصلت دراسة نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، إلى أن انخفاض درجة حرارة الجسم يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي عند مواجهته نزلات البرد، وأن الجهاز المناعي يهاجم الفيروسات المتطفلة داخل الأنف، مبيّنة أنه يعمل بشكل أفضل عندما يكون الجو دافئا.

وتدعو الدراسة إلى اتخاذ كثير من الإجراءات الصحية التي تحافظ على أجسامنا دافئة وتدفئة الجسم والمكان جيدًا، لا سيما في أيام الشتاء الباردة، لتقليل فرص الإصابة قدر الإمكان بنزلات البرد.

وعلى غرار الدراسة أوضح حسن قاسم أخصائي الأمراض الباطنية، أن الاستجابة المناعية عند الإنسان تتكون من شقين: المناعة الخلطية، والمناعة الخلوية، فالخلطية هي قدرة الجسم على إفراز مواد بروتينية تعرف بالأضداد التي تعمل ضدّ العوامل المُمرِضة، في حين أن المناعة الخلوية هي مساندة للخليطية وتقوم الخلوية عبر بعض الخلايا بالتصدي للبكتيريا من خلال مهاجمتها وابتلاعها.

وأضاف أخصائي الأمراض الباطنية: "البرد يؤثر على المناعة من خلال إنقاص توليد الأجسام المضادة، بالإضافة إلى إنقاص عمل وتكاثر الخلايا اللمفاوية أو المناعة الخلوية".

كما أكد الباحثون في الدراسة أن الخلايا بالجو الطبيعي الدافئ تفرز مضادات لهذه الفيروسات على شكل رذاذ من الحويصلات" التي تبتلع هذه العوامل الممرِضة، أما عندما خفض العلماء درجة الحرارة فتبين لهم أن إفراز الخلايا من الغشاء المخاطي قلت، وبالتالي ضعفت الاستجابة المناعية.

أكد قاسم أن هناك بعض العوامل التي من شأنها تعزيز الجهاز المناعي أبرزها التغذية المتوازنة والمتكاملة خصوصًا، التي تحتوي على المعادن والفيتامينات، فضلًا عن بعض أنواع الكربوهيدرات، ومنها الدبس والمربيات منزلية الصنع، فضلًا عن شوربة العدس وغيرها.

ولفت الأخصائي إلى ضرورة توفير للجسم وقت للنوم وراحة كافية لتقوية المناعة، بالإضافة إلى تجنب التدخين والكحول، فضلًا عن الراحة النفسية والوقاية الشخصية من البرد.