حالة من الرعب بعد مرض طالبة استدعت الجن في لعبة تشارلي
تسبب نبأ نقل طالبة بإحدى مدارس إمبابة إلى المستشفى، في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن السبب في ذلك يعود إلى إصابتها بحالة هياج عصبي، جراء هذه "لعبة تشارلي" التي تعتمد على استحضار الجن والشياطين.
الأمر دفع الكثيرين للبحث عن قوانين اللعبة على محركات البحث ومواقع "السوشيال ميديا" وتصدرت "لعبة تشارلي" محركات البحث على جوجل، بعد تزايد البحث عنها؛ حيث إنها تثير الفزع بين الطلاب، خاصة بعدما تسببت في انتحار شاب عام 2019.
القصة بدأت بانتشار أنباء عن نقل طالبة من إحدى المدارس إلى المستشفى بعد أن انتابتها حالة من الهياج العصبي، بعد أن قررت هي ومجموعة من زميلاتها لعب لعبة يقمن بها باستدعاء أرواح وتقطيع شرايينهن.
حالة من الهلع
الأمر أدى إلى انتشار حالة من الهلع بين أولياء الأمور، مما دفع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للتعليق عن الأمر ونفي انتشار اللعبة داخل المدارس.
المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، نفى ما تم تداوله من أنباء بشأن انتشار لعبة تشارلي "قطع الشرايين»" بين الطلاب في مدارس الوزارة التابعة لمحافظة الجيزة.. وقال: تم التواصل مع مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، بخصوص محاولة طالبة بإحدى مدارس العمرانية، تطبيق قواعد لعبة تشارلي وأكد مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن هذا الموضوع ليس له أي أساس من الصحة.
اقرأ أيضًا..
تفاصيل القبض على البلوجر هدير عاطف وزوجها.. صور وفيديو
وأكد المتحدث أن الوزارة تطالب جميع المدارس التعليمية بمحافظات الجمهورية كافة بضرورة تنفيذ حملات توعية لطلاب بخطورة وأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى الطلاب لتطبيقها عمليًا على أرض الواقع من بينها لعبة تشارلي «قطع الشرايين».
باستخدام الأقلام الرصاص
اللعبة ظهرت عام 2008 وبدأت في الانتشار بكثرة من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر الإنترنت، وتعتمد على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص، إذ يقوم الشخص بتقسيم الورقة إلى 4 أجزاء وكتابة على كل جزء منهم كلمتي «نعم-لا»، ثم يضع قلمين من الرصاص على شكل علامة زائد (+) في منتصف الورقة، ثم بعد ذلك يقوم بسؤال شخصية تُدعى "تشارلي" وهي شخصية أسطورية ميتة عن ما يُريد معرفته، ثم يراقب الأقلام وهي تتحرك نحو الإجابة بنعم أو لا.
المشاركون في اللعبة، يبدأون في استدعاء روح تشارلي، بعبارات، "تشارلي هل يمكننا اللعب" أو "تشارلي هل أنت هنا"، ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، وتتولى "تشارلي" تحريك القلم على إحدى الإجابات بـ"نعم" أو "لا".
ورغم حالة الخوف التي تنتاب العديد عند ذكر اسم هذه اللعبة، الذين يعتقدون أنه بالفعل يتم استدعاء روح هي التي تقوم بتحريك الأقلام، إلا أن الكثير يرجعون حركة الأقلام هذه إلى حركة الجاذبية، وعدم ثباتها بشكل جيد هو ما يدفعها للتحرك، ولكن ليس له علاقة بالشياطين أو أرواح.
"تشارلي" التي يتم استدعاء روحها خلال هذه اللعبة، لا أحد يعرف عنها أي شيء إلا أن ماريا إيلينا نافيز، الصحفية في BBC Mundo، كشفت أنه لا يوجد شيطان يُدعى تشارلي في المكسيك، راجعة ذلك إلى أن غالبًا ما تأتي الأساطير المكسيكية من تاريخ الأزتك والمايا القديمين، أو من المعتقدات العديدة التي بدأت تنتشر أثناء الفتح الإسباني، ففي الأساطير المكسيكية، يمكنك العثور على آلهة بأسماء مثل«Tlaltecuhtli»أو«Tezcatlipoca» بلغة الناواتل، لذلك فإذا كانت الأسطورة بدأت بعد الغزو الإسباني، ستُطلق عليها اسم «كارليتوس» (تشارلي بالإسبانية).