بلغت عنه فانتقم منها.. تفاصيل مُثيرة لسيدة الإسكندرية ولص المنازل
"حرامي ياجماعة".. قالتها الحاجة سامية حجازي، صاحبة الـ60 عامًا، أثناء مشاهدة لص يقوم بسرقة أحد جيرانها، وتم القبض على السارق، وبحوزته المسروقات، وتحويله إلى النيابة، التي قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، وبعدها تم الإفراج عنه بضمان محل إقامته.
ما إن علم اللص من أحد الأشخاص، بهوية المبلغ عنه، بالحادث، اختمرت في أذهان اللص، فكرة الانتقام، منها بعد مرور عدة أيام على الواقعة، فاقتحم المنزل عليها، وقام بحرقها مُستخدما عبوة بنزين، وإشعال النيران فيها، وتم نقلها إلى المستشفى ليتضح أنها مصابة بحروق بنسبة 75%، وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بهذه الحروق.
واقعة مأساوية، تداولها الكثير من أهالي بمنطقة العصافرة بحري، التابعة لحي ثان المنتزة، شرق الإسكندرية، على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كنا من بينهم "مروان. " نجل المجني عليها إذ تحدث عن الواقعة، قائلًا:" كل ذنب امي أنها بلغت عن أشخاص يقوموا بكسر باب الشقه التى تعلوها بمنطقة ميامي خلف فندق ريجينسي وتم الاستجابة قللبلاغ وتم القبض عليهم وان أحدهم شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التى كانت معهم لنقل المسروقات".
وأكمل "رامي": هنا بدأت القصة بعد عرض المتهمين علي النيابة تم إخلاء سبيلهم على ذمة القضية وهنا بدات دوافع الانتقام ممن اوشى بهم ويذهب الجاني وهو ابراهيم القبيصى وشهرته اسلام القبيصى أحد المسجلين خطر والمعروف بافعاله الاجرامية الدائمة، وأنه مفرج عنه بعد قضاء عقوبة خمس سنوات، وقام القاتل بالتوجه إلى محل اقامه والدتي، وقام بطرق الباب واللي فتح الباب أولادى اللى هما احفادها 6سنوات توأم طفل وطفلة، وقام بأخذ الطفل وقام بالقائه على الأرض، ويقوم بالدخول لغرفة نوم أمي، ويقوم بسحبها من شعره حتي وضعها في صالة الشقة وقام بسكب البنزين عليها وإشعال النار فيها ولاذا بالفرار وتم نقل أمي الي المستشفى ووجدناها انها مصابة بنسبة حروق 75% وللاسف توفاها الله".
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم، وذلك على خلفية تلقي «النيابة العامة» بلاغًا من شخصٍ بدائرة قسم شرطة المندرة بمحافظة الإسكندرية يوم الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري عن إشعال المتهم النار في والدته المجني عليها لقتلها.
وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقتها من قبل، وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.
وقد انتقلت «النيابة العامة» فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن المجني عليها لمعاينته فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
ونفاذًا لقرار «النيابة العامة» بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجني عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلي سبيلُه منها، وقد سألت «النيابة العامة» شهودًا رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التي انتهت إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا، كما سألت «النيابة العامة» عامل محطة وقود –حسن النية– قرَّر شراء المتهم كميةً من مادة بترولية سائلة يوم الواقعة، وقد واجهت «النيابة العامة» المتهم بلقطاته المأخذوة من كاميرات المراقبة فأقرَّ أنه الظاهر فيها.
وإذ أُخطرت «النيابة العامة» يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بوفاة المجني عليها متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها وتبينت آثار حريق به.
هذا، وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقررت المحكمة المختصة استمرار حبسة خمسة عشر يومًا أخرى بعدما أقر أمامها بارتكاب الواقعة، وقررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات ندب «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان سبب وفاتها وإصاباتها وكيفية حدوثها، وندب «خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لفحص عينات مأخذوة من مسرح الجريمة ومن الزجاجة التي حوت المادة المسائلة المستخدمة فيها بيانًا لكيفية وقوع الحادث.