بطرق بسيطة.. كيف تتعاملين مع فقدان شهية طفلك أثناء المرض؟

تحتار الكثير من الأمهات عندما تفاجأ بأن طفلها فجأة لا يقبل على الطعام ويرفض وجبات الإفطار والغداء، وتتحول عملية إطعامه إلى معارك تنتهي ببكائه، حينها تضطر الأم إلى إجباره على الطعام، وخاصة في وقت مرض الطفل، وحينها الكثير من الأطفال يمتنعون عن الطعام أو يقللون من وجباتهم المعتادة، وستكشف السطور التالية أسرار فقدان الطفل للشهية أثناء المرض وكيفية التعامل معه.

كشفت نانسي عبد العزيز سليمان، أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه تبدأ أيضا مشكلات نقص الشهية بعد مرض الصغير إذ تحاول الأم أن تدفع الطعام في فمه أملا في أن يستعيد ما فقده من وزن أثناء المرض بأسرع ما يمكن، وقبل عودة شهيته الطبيعية.

وأوضحت "سليمان" في كتابها: "عالج طفلك قبل أن يصل الطبيب"، أنه يجب على الأم أن تعلم أنه من نعم الله على الطفل فقدان الشهية أثناء المرض، وبالذات إذا كان المرض مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ، وذلك لأن هضم الطعام نفسه وعملية التمثيل الغذائي ترفع درجة حرارة الطفل حوالي نصف درجة، مما يزيد من معاناته، والله سبحانه وتعالي يعوض الطفل بعد المرض فيسترد الوزن الذي فقده بسرعة شديدة في أيام قليلة جدًا.

وبينت أستاذ طب الأطفال وحديثي الولادة أن مشكلة نقص شهية الطفل تثير الأمهات، ويشعر أغلبهن بالذنب وتأنيب الضمير، وهذا القلق والإصرار على إطعام الطفل رغماً عنه يصيبه بنقص في الشهية ناتج عن التوتر والقلق الذي ينقل إليه من أمه، ولتعلم الأم أن الله سبحانه وتعالى جعل داخل الصغير جهازاً حساسا جدا يعلمه بمقادير الطعام والأصناف التي يحتاجها جسمه ونموه الطبيعي، ومن النادر أن يحدث نقص الشهية المؤقت اي ضرر أو مرض من أمراض سوء التغذية المزمنة.