ما حكم قراءة سورة من القرآن كل يوم جمعة؟.. علي جمعة يوضح
الجمعة 02/ديسمبر/2022 - 04:35 م
مختار عاشور
تلقى الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالًا من شخص يقول: ما حكم قراءة سورة من القرآن يوم جمعة من كل أسبوع، قبل صلاة الجمعة والخطبة، وهل هذا الفعل جائز؟
في رده، قال المفتي السابق، إن هذا الفعل سنه العلماء وذلك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طلب منا أن نقرأ سورة الكهف ابتداءً من ليلة الجمعة ويومها، مشيرًا إلى أن العلماء رأوا أن هذا وقت حسن لتطبيق هذه السنة يجمع بين أمرين، وهو ألا يجلس الناس فيتحدثون في شأن الدنيا، لأنهم عندما أتوا الي المسجد للعبادة والذكر، والقرآن سيد الذكر، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول: "يحدث لكم من الأمر بقدر ما تحدثون"، منوها إلى ان الإسلام عندما اتسع واتسعت رقعة البلاد ودخل كثير ممن لا يتقن العربية ولا يحفظ القرآن دين الله أحدثوا لهم بقدر هذا الإحداث، فرفعوا المنابر حتى يصل الصوت إلى منتهى المسجد، فعدما فرشوا وجدوا أن المجوس يطأون السجاد بأحذيتهم فخلعوا الأحذية حتى لا يتسخ السجاد وحتى يحافظوا على رونق المسجد وطهارته، فرسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان حريصًا على أن يتم تنظيف المسجد وكان يقول فيما أخرجه الترمذي: "إن الله نظيف يحب النظافة، نظفوا أفنيتكم".
وأضاف جمعة عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: بإن الساحات كالمسجد مما ينبغي أن يزين ومما ينبغي ويطهر ومما ينبغي ويجمر بالبخور، وكل هذه الأشياء كانت موجودة في عصر رسول الله فأخذوها بصورها المختلفة حتى يبقى المسجد على ما هو عليه بعد كل هذه الأعداد الضخمة التي نتجت عن انتشار الإسلام، فلم يكن هناك مئذنة أو قبة فدخلت بعد ذلك لوظيفة ارتآها العلماء.
وأوضح المفتي السابق أن العلماء أقروا لما دخلت الميكروفونات الحديثة في الأذان لأنها ستبلغ الأذان أفضل مما كان قديمًا، مستشهدا في ذلك بقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،" من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا".. خرجه مسلم في صحيحه.
وأكد جمعة أن كل هذه الأشياء ليست بدعة مخالفة بل هي شيء بديع لأنها تحقق وظيفة الدين ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم مما أمر أو نهى.