"عبدها اليونانيون ولُقبت بأجمل نساء الأرض".. هل تسببت هيلين إسبرطة بحرب طروادة؟

هيلين إسبرطة، واحدة من أشهر النساء في التاريخ، حيث إدعى المؤرخون بأن قصة حبها كانت السبب الرئيسي لنشوب حرب طروادة بين الإغريق ومملكة طروادة، والتي استمرت لنحو عشر سنوات.

وفقًا لما جاء في ملحمتي هوميروس الإلياذة والأوديسا، كانت هيلين، أجمل نساء الأرض، وزوجة مينلاوس، ملك أسبرطة، ولكنها وقعت في غرام "باريس" ابن الملك بريام حاكم طروادة، وبعدما هربت معه أو (قام بإختطافها حسب بعض الأقاويل) نشب الحرب، ولكن هناك من يقول بأن هذه الرواية أسطورية وأنها لم تكن السبب الرئيسي للحرب.

وأيا كانت الحقيقة، لا يختلف أحد على حياة "هيلين طروادة" ملكة أسبرطة وجمالها الذي لطالما تغنى به المؤرخون..

هيلين أسبرطة، أو هيلين طروادة بحسب الأساطير اليوناينة القديمة هي ملكة أسبرطة، وكانت امرأة فائقة الجمال ولذلك تقدم لخطبتها عدد كبيير من ملوك الإغريق، لكنها اختارت المللك "مينلاوس" من أسبرطة، وهي أحد مدن اليونان حاليا، كزوج لها، وبعد قترة وقعت في حب "باريس" ابن الملك بريام، وذلك بسبب سحر أفروديت ألهة الجمال عند الأغريق، فهربت معه إلي طروادة وهي "مدينه بتركيا حاليا" مما تسبب بنشوب حرب أستمرت لعشر سنوات.

بدايات هيلين طروادة

تختلف الأساطير والمعلومات عن سيرتها الذاتية، وخاصة عند الكتاب الكلاسيكيين الرومانين واليونانين ولكن أشهر هذه الأساطير هي التي وردت في ملحمتي الإلياذة والأوديسا لهوميروس، وفي معظم الأساطير تعتبر هيلين، هي ابنة الإله زيوس ووالدتها ليدا.

وتقول الأسطورة أن ثيسيوس مؤسس أثينا، قام باختطاف هيلين، عندما كانت شابة صغيرة، وفيما بعد تقدم لخطبتها عدد كبير من ملوك اليونان، إلا أن من فاز بها هو الملك مينلاوس، وكان بين المتنافسين "أوديسيوس واياكس الكبير وديوميديس ومينلاوس وشقيقه أوجاممنون".

حياة هيلين طروادة

تزوجت هيلين من مينلاوس، وأنجبت طفلة اسمها هيرميون، وثلاثة أبناء إيثيولاس ومارفيوس وبليسثينيس، ويمثل زواج هيلين ومينلاوس، بداية نهاية عصر الأبطال، ومن أشهر أقولها: "كان علي فقط أن أتذكر أنّه منذ قرون سقط الرجال في المعارك من أجل بنات طروادة".

إنجازات هيلين طروادة

عندما خطبت هيلين، أقسم جميع المتقدمين لخطبتها، وفقًا لعهد يُعرف بعهد "تينداريوس" على أن يقدموا يد المساعدة للفائز بيدها أياً كان، وعندما تزوجت هيلين، من مينلاوس كانت لاتزال صغيرة جداً، فلا يعرف حقيقة رحيلها مع "باريس"، هل كان اختطافاً أو هروباً. ووفقًا لأسطورة هوميروس كانت هيلين، شخصية حزينة وندمت على فرارها مع باريس، وشعرت بالندم الشديد على فعلتها، وكانت ترغب في العودة إلى زوجها.

في لاكونيا وثيربانيس، تمتلك هيلين، مزارات تقام بها طقوس عبادة مرتبطة بها، كما أن أهل أتيكا ورودس، عبدوها كإلهة حيث كانت هيلين، تمثل الجمال الإنساني المثالي، بعدما بدأت صورتها بالظهور بالقرن السابع قبل الميلاد في اليونان القديمة.

كانت أغلب الصور التي ظهرت لهيلين، تمثل عملية فرارها أو اختطافها من قبل باريس، واعتبر هذا الحدث بكثير من الأحيان أنه إغراء، بينما في عصر النهضة فقد اعتبروا أنه اختطاف، وتم إعتبار "وجه هيلين" على أنه السبب في إطلاق ألف سفينة للحرب.

تمتلك هيلين، قبرين في ثيربانيس، وتحول القبرين بعد ذلك إلى مزار سياحي باليونان.