تفاصيل مثيرة.. نص التحقيقات في قضية ذبح الطفلة مي بقنا
الأربعاء 23/نوفمبر/2022 - 01:39 م
محمد علي
الواقعة بطلتها، طفلة صغيرة، ملامحها بريئة، وجهها البشوش، محبوبة من الجميع، في هذا العمر، جعلت الجميع يحزن عليها، عندما كانت تمرض، وفي لحظة ما اكتوت قلوبهم حزنا عند سماعهم خبر وفاتها بطريقة بشعة، لم يكن أحد أن يتوقع وقتها أن تلقى مصيرها بنفس الطريقة التي هزت قلوب الجميع قهرا وحزنا على رحيلها.
تفاصيل الواقعة
البداية عندما تلقت شرطة النجدة، بلاغا بوجود طفلة مذبوحة بناحية الفشانوة بقوص، بها ذبح بقطع كبير بالرقبة، وترتدي بيجامة قطعتين ممتلئة بالدماء، في الطابق الثاني، وانتقلت الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق لمعاينة مسرح الجريمة، وسرعان ما كشفت ملابساتها وضبط المتهم، ظن عن طريق الصدفة، تواجدت الطفلة مي، عمرها 8 سنوات، وقت تواجد ابن خالتها داخل المسكن، التي تعيش فيه والدته مع أشقائها، المتهم كان يعد العدة للتخلص من والدته، بعد أقاويل ترددت حول سمعتها، بعد انفصالها عن والده منذ قرابة عام ونصف.
لسوء الحظ دخلت الطفلة مي، إلى المطبخ، وإذ ينقض عليها المتهم، من الخلف، ممسكا بسلاح أبيض، عبارة عن سكين ثم يذبحها، حتى لا تفضحه عندما يتخلص من والدته، ولكن عندما سالت دماؤها، وهرب، وتم ضبطه وكشف ملابسات الجريمة التي خيمت بأحزانها على الجميع.
الجريمة البشعة
في منطقة الفشانوة في قوص جنوبي محافظة قنا، كانت المنطقة على موعد مع جريمة بشعة، كانت فيها الطفلة مي ضحية نجل خالتها، أو ربما كبش فداء، بعدما قرر التخلص منها، عن طريق الصدفة، بعدما قدم من الأقصر متربصا ومترصدا للتخلص من والدته التي ساءت سمعتها على حد قوله.
وردا على سؤال جهات التحقيق، عن اتهامه بقتل الطفلة مي مع سبق الإصرار والترصد، وعزم على ذلك، قال المتهم:" الكلام ده محصلش انا مكنش عندي النية أقتل مي أنا كنت عايز أقتل أمي فقتلت مي عشان متفتنش عليا لما أقتل أمي".
اعترافات القاتل
وقال محمد.ص، 16 عاما، في نص التحقيقات، في المحضر رقم 4907 لسنة 2022، إن والدته انفصلت عن والده منذ عام ونصف، وعاشت مع أشقائها في منزل بقوص، وبعدها ترددت أقاويل عن سمعتها، البعض كان يتحدث عنها بصورة سيئة، وبشكل غير لائق، فلذلك قرر التخلص منها، انتقاما منها، وردا لكرامته، قرر أن يغسل عاره بيده على حد قوله.
وقبل أيام من ارتكابه الجريمة، فكر المتهم كثيرا في طريقة للانتقام من والدته والتخلص منها، وكان وقتها يتعاطى الحشيش والبانجو، وبعدها هداه تفكيره للانتقام منها، بالذهاب إليها في مسكنها والتخلص منها، حتى يرتاح باله، خاصة بعد أن زادت الأقاويل والشكوك حول سلوكها، بسبب علاقاتها برجال وسلوكها الذي بات حديث الأهالي.
وأكد المتهم: قبل 10 ساعات من ارتكابي الجريمة، تعاطيت، سيجارتي حشيش وبانجو، وذهبت من الأقصر إلى قوص، إذ تقطن والتي مع أشقائها، ودخل المسكن، وبدأ يفكر في طريقة للتخلص من والدته، إلا أن مفاجأة حدثت أربكته، وجعلته حائرا بعدما دخلت الطفلة مي ابنة خالته إلى المسكن، ووجدته في المنزل، ثم جلست بجواره تلعب في هاتفه المحمول، ثم ذهبت إلى المطبخ ، لتحضير الطعام.
اقرأ أيضًا..
اعترافات صادمة لقاتل طفلة من أجل هاتف محمول
مخطط شيطاني
ونوه قائلا: وقتها فكرت أن "مي" ، أفسدت مخططي لقتل والدتي، ولذلك هداني تفكيري الشيطاني للتخلص منها، " عشان لو قتلت أمي متفتنش عليّا"، وقالت فقررت الانتقام منها، دخلت خلفها المطبخ، ثم أمسكت بشعرها وشديتها من الخلف وذبحتها، ثم هربت إلى الأقصر، خشية افتضاح أمري ، وهربا من ملاحقة الأجهزة الأمنية إلا أن يقظتها مكنتها من كشف ملابسات الجريمة وضبطي .
أما دعاء عبد الله، والدة المجني عليها، وخالة المتهم، لم تتماسك أعصابها، وبكت، حزنا على وفاة ابنتها بهذه الطريقة البشعة، قائلة " قتلوا حتة من قلبي وسبب سعادتي"، موضحة، أنها يوم الواقعة، خرجت من منزلها وتوجهت إلى عملها، إذ تعمل ممرضة في عيادة طبية خاصة بقوص، وقبل خروجها من المنزل طلبت من ابنتها المجني عليها الذهاب إلى الدرس، وبعدها علمت أن ابنة شقيقتها متواجد في المسكن ومعه مي، عاتبت شقيقتها على الموقف، " عشان مينفعش يكونوا مع بعض لوحدهم في البيت".
وقالت: عندما عدت إلى المنزل، وجدت ابنتي ملقاة على الأرض، أمام دورة المياه، و" هي سايحة في دمها"، لم أتحمل الصدمة، ولكن هرولت إليها مسرعة، ونقلتها إلى غرفة النوم، على أمل أن تكون على قيد الحياة، ولكن كانت روحها فارقت الحياة، صرخت وقتها، وتجمع الجيران، وأخبروني أن ابن شقيقتي، خرج من المنزل مسرعا وربما يكون هو الذي تخلص من ابنتها، لم تنته الجريمة عند ذلك الحد، فلقد حررت والدة الطفلة، محضرا حمل رقم 5853 لسنة 2022 إداري قوص، تتهم فيه والد المتهم وعمته بالتعدي عليها بالضرب والسب والقذف لمطالبتها بتغيير أقوالها، أثناء تواجدها في المحكمة.
وقالت والدة الطفلة إنها خلال تواجدها داخل محكمة قوص لمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل ابنتها مي، فوجئت بقيام صبري.م.ع، وشهرته حسن حمدي، والد المتهم، وشقيقته زينب.م.ع، وشهرتها رشا حمدي، عمة المتهم بالتعدي عليها بالسب والقذف والضرب لمطالبتها بتغيير أقوالها أمام جهات التحقيق.