اكتشفي عبقريته.. طفلك الفاشل دراسيًّا قد يكون مميزًا
يندهش بعض الآباء والأمهات من أن طفلهم فاشل في الدراسة، ودرجاته منخفضة، وتحصيله الأكاديمي سيئ، على الرغم من أن الطفل موهوب، وقد يكون ذكيًّا وعبقريًّا.
لديهم نوع من التناقض
كشفت نصرة عبد المجيد جلجل، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية بجامعة كفر الشيخ، أنه قد واجه العلماء صعوبة في تحديد الأطفال ذوي صعوبات التعلم الموهوبين، بسبب التناقض فهو موهوب ومع ذلك لديه صعوبة فى التعلم، ولقد صنف هؤلاء الأطفال على أنهم متعلمون أو ذوو الاستثناء المزدوج؛ حيث يشير هذا المصطلح إلى أن الطفل مستثنى، لكونه موهوبًا ولكنه يعاني من صعوبة تعلم.
وأكدت جلجل، في كتابها "الموهوبون ذوي صعوبات التعلم: الأسس النظرية والتشخيصية والاستراتيجية التربوية، أنه تتعدد التعريفات التي تتناول مفهوم الأطفال ذوي صعوبات التعلم الموهوبين، فيصفهم البعض بأنهم "هم الذين يبرزون جوانب قوة في مجال معين وجوانب ضعف في مجال آخر، كما أنهم يبدون فى الوقت ذاته تباينًا واضحًا بين قدراتهم الكامنة ومستوى دأائهم، ومن ثم فإنهم يبدون سمات الفئتين معا الموهوبين والذين يعانون من صعوبات التعلم، ويتراوح مستوى ذكائهم بين المتوسط والمرتفع.
لديهم قدرة على التميز
ويلخص آخرون تلك الفئة بأنهم "الذين يمتلكون موهبة فذة، ولديهم قدرة على الأداء المتميز، ولكن لديهم صعوبة تعلم تجعل بعض جوانب التحصيل الأكاديمي صعبة"، فهم مجموعة فريدة يظهرون قوة في أحد المجالات وضعفًا في مجالات أخرى.
اقرأ أيضًا..
«تجنبي القسوة».. د. غادة النحاس توضح الطرق الإيجابية لتربية الطفل
ويرى فريق ثالث بأن هؤلاء الأطفال الذين يمتلكون موهبة أو ذكاء بارزا والقادرون على الأداء المرتفع لكنهم في نفس الوقت يواجهون صعوبات في التعلم تجعل من تحقيق بعض جوانب التحصيل الأكاديمي أمرًا صعبًا وهم الأطفال الذين يملكون مواهب أو إمكانيات عقلية غير عادية بارزة تمكنهم من تحقيق مستويات آداء أكاديمية عالية، ولكنهم يعانون من صعوبات نوعية في التعلم تجعل بعض مظاهر التحصيل أو الإنجاز غير واضحة.