في ذكرى رحيله.. حسن مصطفى و ميمي جمال زواج امتد 50 عامًا
الجينات الوراثية متهمة.. دراسة تفسر سبب مرض عسر القراءة لدى الأطفال
الأحد 20/نوفمبر/2022 - 11:16 ص
عسر القرائة
محمد الدريدي
يعتبر مرض عسر القراءة أو "ديسليكيا"، هو دليل على صعوبة الشخص في تعلم القراءة والكتابة، ويسبب خللًا في تهجئة الكلمات بالطريقة الصحيحة لها، إضافة إلى أنه يصيب الأطفال في مقتبل العمر ومن يتلقون تعلمًا دراسيًّا ضعيفًا.
العامل الوراثي السبب الأبرز
ولكنه لا يتوقف عن عند مرحة نمو الطفل بل يصاب به البعض في مختلف الأعمار، فلا يتمكنون من نطق الكلمات التي تدور داخل عقولهم أو التي يكتبونها..
وأكد الفريق العلمي الذي أدي أكبر دراسة تتعلق بمرض عسر القراءة، أنه يعود جزء من أسباب المرض إلى عوامل وراثية.
وأشرفت جامعة "أديمبرا" في أسكتلندا علي دراسة عسر النطق والتي شملت أكثر من 50 ألف شخص بالغ، تم تشخيصهم بصعوبة التعلم، إضافة إلى مليون بالغ ليس لديهم ذات المعاناة، وتوصل الفريق الباحث بالدراسة على 42 تنوعًا جينيًّا مهمًّا، يساعدهم في فهم العمليات البيلوجية الكامنه وراء الصعوبة بالنطق، وبينت أن إضرابات عسر القراءة ترتبط باتضراب عصبي نفسي، يسمى نقص الانتباه وفرط النشاط.
ولفتت الدراسة إلى وجود تداخل أقل بكثير بين الجينات المرتبطة بعسر القراءة وبين الاضطرابات النفسية وظروف الحياة والأحوال الصحية، ووفق مؤشرات الجمعية البريطانية لعسر القراءة، حالة العسر لا تقتصر تأثيرها على القدرة على القراءة والتهجئة، وإنما تمتد أكثر إلى القدرة على تنسيق الأشياء والتنظيم والذاكرة.
وتشير آخر الأرقام وفقًا لدورية "بوتكس" المتخصصة إلى أن ما بين 5 إلى 27 من الأطفال والبالغين يعانون من صعوبة بتعلم القراءة برغم ذكائهم وتلقيهم تعليمًا كافيًا.
استشاري يؤكد ارتباط المرض بالجينات
أكد خميس الأسيس، استشاري تأهيل الأعصاب، أنه بالماضي كان يشخص الطفل الذي يعاني بالمرض إلى مشكلة بالطفل ذاته مرتبطة بالكسل عن أداء الواجب المنزلي، أو القيام ببعض الأنشطة ولكن مع تطور العلم أثبتت تلك الدراسة عودة المشكلة إلى الوراثة الجينية.
وأوضح أن الإنسان يمتلك فصين بالمخ، فص أيمن بالعقل يختص بتحليل اللغة ومسؤول بالتخيلات والفن والحسابات، وقد وجدت الدراسة أن الأطفال التي تعاني من عسر قراءة يميلون لاستخدام الفص الأيمن؛ لذلك نلاحظ أن من يعانون عسر قراءة ، كانوا مبدعين مثل أينشتين، محمد علي كلاي وغيرهم.
لذلك يجب التعامل مع الأطفال ممن يعانون من عسر القراءة بشكل جيد، وتوفير لهم بيئة تعليمية خصبة تساعدهم علي التعلم بشكل سليم؛ لأن إهمالهم يؤثر على مستواهم الدراسي بشكل سلبي.
