اقرئي لطفلك.. مميزات لا تتوقعيها لسرد الحكاية الشعبية
لا يوجد أحد يستطيع أن ينسى الحكايات التي كانت تحكيها الجدة، وتناقلتها الأجيال، مثل حكايات الشاطر حسن، وست الحسن، وأمنا الغولة، ويعتقد بعض الآباء والأمهات أن هذه القصص ضارة على الأطفال، لكن الحقيقة غير ذلك، فهي لها العديد من المزايا والفوائد، وهذا ما ستوضحه السطور التالية..
الحكايات الشعبية
كشف كمال الدين حسين، أستاذ الأدب الشعبي والدراسات الشعبية، أن الحكاية في أبسط تعريف لها هي مروية نسجها الخيال الشعبي، وتداولها الناس جيلا بعد جيل، مضيفين إليها ومحورين فيها الكثير، وهي من أبرز أنواع أدب الأطفال وأقدمها.
وأكد حسين في كتابه "أدب الأطفال"، أن الحكاية الشعبية تعد وعاء لنشر الثقافة والمعارف وتمثل شخصية الشعب وقضاياه، وتعتبر الموروث الشعبي لكل أمة، والتي تجسد قيم هذه الشعوب وبنائها الطبقي.
الحكاية الشعبية والطفل (الحدوتة الشعبية)
كما كشف صفوت كمال، خبير الفولكلور الدولي وأستاذ علم الفولكلور بالمعهد العالي للفنون الشعبية، ورئيس لجنة الفنون الشعبية المصرية أنه تختلف الحكايات الشعبية عن الحدوتة، ولكل واحدة هدف ووظيفة.
وأكد كمال في بحثه المنشور بعنوان "مدخل لدراسة الفلكلور الكويتي"، أن الحكاية أعم وأشمل من الحدوته، وتخرج من نطاق الأسرة نحو العالم الخارجي ومشاكله وحكوماته.
تعتبر من أشهر الحكايات الشعبية قصص مثل الشاطر حسن، والتي تعددت أشكال روايتها وتدور عادة حول شاب فقير يقع في حب بنت السلطان أو ست الحسن ويفعل كل ما بوسعه للوصول إليها.
ومن القصص الشعبية
قصة أمنا الغولة أو أبو رجل مسلوخة وهي قصص كان يقصد منها الآباء والأجداد تخويف
الأطفال من عدم القيام بأي شيئ سيئ أو مخالفة أوامرهم وإرشاداتهم.