ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تُجيب
قد تجبر أحيانا الحياة وصعوباتها عدم الوفاء بالنذر، كأن تنذر أم نذرا
لأولادها، أو فتاة لنفسها، ثم تنسى الوفاء بهذا النذر ولا تقوم به، حتى وإن كان
النذر يسيرا، كأن تنذر المرأة أن تصوم لله يوما، ثم منعها زوجها، أو مرضت ولم
تستطع، فلهذه المسألة فتوى شرعية تحكمها.
وقد ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، تسأل فيه أم عن عدم الوفاء
بالنذر، حيث كانت قد نذرت أن تصوم لله يومَي الإثنين والخميس طوال حياتها، لكن زوجها
منعها لتعبها الشديد، فما الحكم هنا؟.
أوضحت الدار بأنه إذا لم يقدر الإنسان على الوفاء بالنذر
فعليه كفارة يمين، وما دام الزوج يرفض أن تصوم زوجته، بسبب تعبها الشديد، فعلى
المرأة أن تطيع زوجها، فلا تصوم وعليها كفارة يمين.
واستدلت الدار في فتواها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ
نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا
لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ".