استشاري نفسي: 50% من السيدات يلجأن إلى 300 ألف مشعوذ
تلجأن الكثير من السيدات إلى السحرة والمشعوذين لحل مشاكلهن أو لإيذاء الآخرين وربما لجلب الود والمحبة ظنًا منهن أن هذا هو الصحيح وغالبًا ما يوقعهن ذلك في مشاكل لا حصر لها.
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية إنه يوجد 63% من المصريين يؤمنوا بخرافات الدجل والشعوذة، و50 % من السيدات يؤمن أن مشاكلهن تنتهي من خلال الدجل والشعوذة، و11% من المثقفين والرياضيين وذوي المناصب العليا بالإضافة إلى أن مصر يوجد بها ما يقرب من 300 ألف مشعوذ ودجال.
وأشار وليد هندي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" إلى أنه يوجد داخل كل إنسان مشعوذ صغير وعندما يكبر ويلجأ في حل مشاكله إلى الشعوذة، يتحول هذا الشخص إلى مشعوذ كبير يعتمد في جميع أموره على الدجل.
العوامل التي تدفع إلى الدجل
وأوضح هندي أن من ضمن العوامل التي تدفع
السيدات للذهاب إلى السحرة والمشعوذين هي: أنماط التنشئة الاجتماعية والتي
تعتمد على بعض الغيبيات والاقوال الخرافية مثل "العفريت وأبو رجل مسلوخة
والخمسة وخميسة وأوضة الفيران واستخدام المشاهرة للسيدات اللاتي لم تنجبن، فكل هذه الأشياء تولد تفكيرا خرافيا داخل الإنسان، وعدم ربط السبب بالنتيجة يؤدي إلى قناعة الإنسان بالسحر والشعوذة.
الموروثات الشعبية
وقال وليد هندي إن عدم وجود الفكر العلمي المنظم ووجود بعض الموروثات الشعبية والاعتقادات مثل اللجوء إلى "الخضرة الشريفة وأبوزيد الهلالي والأضرحة" وتقديسهم والاستنجاد بهم وأخذهم سبيل في حل العقد والمشاكل، موضحًا أن العلاج الشعبوي ووسائل الإعلام التي تحض على الدجل والشعوذة والتكنولوجيا الحديثة وتداول موضوعات السحر على الإنترنت، ساهمت كثيرًا في انتشار الدجل.
عدم اللجوء للطب النفسي
وأشار إلى أن العوامل المسببة في وجود الشعوذة هي وجود الدافعية عند الإنسان
لتصديق تلك الأشياء، وشخصية الساحر وذكائه في تمكنه من السيطرة على تفكير
الحالات، ووقوع الصدفة في بعض الأحيان تولد المصداقية عند المشعوذ، مشيرًا إلى عدم
اللجوء للأطباء النفسيين، واللجوء للمشعوذين كل هذه أسباب تزيد من وجود الدجل
والشعوذة.
ماذا يدفع الأشخاص للمشعوذين
قال هندي إن رغبة المرأة في شيئ معين يضطرها للذهاب إلى المشعوذ مثل "الرغبة من الزواج والإنجاب وطلب الشفاء من مرض معين أوالحفاظ على الزوج" وقد يكون لأسباب أخرى مثل: الهدف من الربح والبحث عن الآثار كل هذه الأمور تدفع الشخص للجوء إلى السحر والشعوذة.
وأهاب بالمسئولين بضرورة وجود قنوات للإستنارة والتوعية وترسيخ أحكام العقل من خلال المساجد وتجريم عملية الشعوذة على المشعوذ ومن يذهب إليه ووضع حلول علمية لحل المشكلات النفسية والصحية وتفعيل دور رجال الدين.