ابنة تقف أمام والدها في محكمة الأسرة من أجل أمها.. ما القصة؟
الجمعة 11/نوفمبر/2022 - 08:29 م
محمد علي
الذعر سيطر على صاحبة الـ46 عامًا، بعد حصولها على الطلاق من زوجها، حيث تخشى أن تقيم ضده دعاوى تطالب فيها بحقوق ابنتها، واكتفت بمساعدات أشقائها وتربية ابنتها من هذه المساعدات، ما جعل الابنه تكسر حاجز الخوف بعد إتمام عامها الثامن عشر، وبجرأة تحسد عليها، أخذت الفتاة قرارا نهائيا بالوقوف أمام والدها وإقامه دعوى ضده أمام محكمة الأسرة، تطالبه فيها بحقوقها بعد 16 عامًا من طلاق والدتها.
وقالت الابنة الحزينة "م.ك"، في دعواها: "مأساة حقيقية أقل كلمة يمكن أن تصف حالي بعد أن تركني والدي مع أمي لتتحمل مسئوليتي، بعد أن امتنع عن الإنفاق علي مثل إخواتي من زوجته الثانية، وأجبر أمي على أن تلجأ إلى الدين والاستلاف من الآخرين كي تنفق علينا حتى أكمل تعليمى وعلاجي".
وأضافت الابنة بحزن وألم: "أوقات عصيبة مررت بها وليالي بالون الأسود أخذت من عمرنا، كنت أنتظر من أقاربي سداد قيمة الدروس الخصوصية رغم ثراء والدي ومقدرته على تلبية طلباتي بسبب خوف أمي ورفضها الوقوع معه في مشاكل بعد أن هددها بحرمانها مني، فقررت الصمت والابتعاد عن المشاكل".
واستطرت الفتاة في سرد مأساة والدتها قائلة: "ارتبطت أمى بوالدي في أوائل العشرينات من عمرها وأنجبتني بعد عام ونصف من الزواج، وكان والدي يرفض الإنفاق علي وعليها، بل كان يعايرها نظرا لمستواها الاجتماعي الأقل منه، ما تسبب في شعورها بالإهانة بعد أن اعتاد ضربها وطردها من مسكن الزوجية على أتفة الأسباب، فأخذت القرار بالانفصال عنه بإقامة دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة، وتم تطليقها بعد أن أكد الشهود من الجيران والأقارب أنه لايؤتمن عليها أن تعيش معه".
وأنهت الابنة: "لم تستطع والدتي الوقوف ضده لكونه شخصا عنيفا ولسانه يخرج منه كلمات سيئة، حاولت عقب الطلاق الحصول على حقوقها وحقوقى بإقامة دعوى نفقة فظل يهددها حتى قررت الابتعاد بسحب الدعاوى من المحكمة، ومنذ ذات الوقت ووالدتي ملتزمة الصمت، ولكن بعد بلوغي السن القانونية قررت الحصول على حقوقها منه وأن يكون والدها هو المسؤول عنها".