هل تجوز صلاة الجمعة أنت وزوجك فقط؟.. شوفي رأي الدين
من بين الاسئلة المهمة التي ترد إلى دار الإفتاء المصرية، هذا السؤال الذي يقول هل تجوز صلاة الجمعة للرجل وزوجته فقط؟، حيث قد يرد أن يكونا الزوجين في بلد غير مسلم أو في مكان لا يوجد به صلاة للجمعة، أو يبعد عنهما مسجد تقام فيه صلاة الجمعة.
رأي الدين
وقد أجابت عنه دار الإفتاء المصرية قائة: إن المقرر في مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه أنه يصح انعقاد صلاة الجماعة في الصلوات المفروضات غير الجمعة بعدد أقله شخصان؛ إمام ومأموم، ولا يشترط فيهما أن يكونا ذكرين، فتصح جماعة الرجل وزوجته.
وبينت الإفتاء، إن العلامة الكاساني يقول: "وأما بيان من تنعقد به الجماعة: فأقل من تنعقد به الجماعة اثنان، وهو أن يكون مع الإمام واحد؛ لقول النبي: «الاثنان فما فوقهما جماعة»، ولأن الجماعة مأخوذة من معنى الاجتماع، وأقل ما يتحقق به الاجتماع اثنان، وسواء كان ذلك الواحد رجلًا، أو امرأة، أو صبيًّا يعقل؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمَّى الاثنين مطلقًا جماعة، ولحصول معنى الاجتماع بانضمام كل واحد من هؤلاء إلى الإمام".
وشددت
الإفتاء على أنه بهذا يتضح أن صحة صلاة الجماعة تتوقف على وجود اثنين من الذكور على الأقل
مع المرأة غير صحيح، مبينة بأن هناك فرقا عند الحنفية بين جواز الجماعة بين الرجل والمرأة
وبين محاذاتها إذا صَلَّيَا معًا؛ فالأولى جائزة، والثانية ممنوعة تفسد الصلاة.