دار الإفتاء توضح حكم وطريقة الغسل يوم الجمعة
من الأسئلة التي ترد كثيرا على دار الإفتاء تكل الأسئلة المتعلقة بغسل الجمعة، مثل كيف يكون الغسل يوم الجمعة وعلى من يجب وما حكمه؟.
رد الإفتاء
ويجيب على هذه الأسئلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، مشيراً إلى اختلاف العلماء في حكم غُسْل الجمعة، مؤكدا على أن صلاة الجمعة واجبة على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ ذَكَرٍ مقيمٍ صحيحٍ، فلا تجب على الصبي، ولا المرأة، ولا المسافر، ولا المريض، وعلى هذا اتفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
وتابع المفتي، أنه قد شُرِع في الجمعة الظهور بالـمَظْهَر الحَسَن الذي يستدعي الاغتسال والتطيب، حتى لا يتأذَّى الناس من بعضهم برائحةٍ كريهة؛ وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة أيضًا على أنَّ درجة هذه المشروعية من حيث الأصل هي السُّنَّة والاستحباب، وليس الوجوب؛ قال العلامة ابن مودود الموصلي "وغسل الجمعة والعيدين والإحرام سنة".
أحكام أخرى
واشار المفتي إلى أن الإمام النووي قال "فصل في الأغسال المسنونة"، فمنها غسل الجمعة، وهو سنة عندنا وعند الجمهور"، ويستحب لمَنْ أَتَى الجمعة أن يَغْتَسل، ويلبس ثوبين نظيفين، ويتطيب، لا خلاف في استحباب ذلك.
ولفت المفتي إلى أنه ذهب إلى القول بوجوب غُسْل الجمعة: الظاهرية، وهو رواية عن الإمام أحمد، ومروي أيضًا عن بعض السَّلَف، بينما يدلّ لرجحان القول بسُنِّيَّة الغُسْل لصلاة الجمعة عدة أدلة؛ منها قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ».
وشدد المفتي على أن غُسْل الجمعة سُنَّة لمَن يحضر الجمعة وإن لم تجب عليه؛ كالصبي والمرأة، ويتأكد استحباب الالتزام به خروجًا مِن خلاف مَن قال بوجوبه من أهل العلم.