أهمها الاستئذان.. آداب زيارة البيوت من الشريعة الإسلامية
من الأمور الهامة التي تربينا عليها، وتربى عليها آباءنا، ويجب علينا أن نربي عليها أبنائنا تلك الآداب الشرعية الخاصة بزيارة بيوت الأقارب، وقد بين القرآن الكريم ضرورة مراعاة هذه الآداب عند الدخول والزيارة لبيوت الغير.
صلة الأرحام
وقد بين القرآن الكريم أن صلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصدقاء مما حث عليه الشرع، وجعل لذلك آدابًا للزائر يجب عليه أن يتحلى بها، فمن المستحب شرعًا أن يزور الإنسان الأقارب والأرحام والأصدقاء، وأن يجاملهم في أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ويقف بجوارهم أثناء مرضهم.
وقد جاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن عَادَ مَرِيضًا أَو زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَن طِبتَ وَطَابَ مَمشَاكَ وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا».
آداب الزيارة
وقد سن الإسلام آدابًا للزيارة ينبغي الالتزام بها ومنها: الاستئذان قبل الزيارة، وذلك بإعلام أهل البيت حتى يستعدُّوا لمقابلة الزائر؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
اختيار الوقت المناسب
ومن هذه الآداب أن يحسن المسلم اختيار الوقت المناسب للزيارة؛ فلا يكون في وقت راحة أو انشغالٍ لأهل البيت ونحو ذلك، ويجب أن يستأذن قبل زيارته لأحد أقاربه أو أصدقائه.
أخبار أهل البيت بالزيارة
ومن جملة هذه الآداب، أن يعلِمَهم قبل الزيارة بأي وسيلة كانت حتى يستعدَّ أهلُ البيت، ويجب عند الزيارة إلقاء السلام على أهل البيت عند الاستئذان للدخول، ويُعرِّف بنفسه واسمه حتى يُأذَنَ له بالدخول.
وينبغي ترك الزيارة والرجوع عنها إذا كانت هناك ظروف تمنع أهل البيت من استقباله، وينبغي ألَّا يطيلَ من وقت الزيارة، ولا يكرّرها كثيرًا؛ حتى لا يملَّ أهلُ البيت منه.