ما حكم قراءة المرأة للقرآن بملابس البيت ودون الحجاب؟.. الإفتاء تُجيب
من المعروف أن المرأة في بيتها تتحلل من الملابس الشرعية التي تلبسها عند نزولها للشارع أو التي ترتديها عند مخالطة الأجانب عنها، فبيتها لن يراها بداخله أحد من غير أهل بيتها.
فهل يجوز لها إذا أرادت قراءة القرآن الكريم أن تقرأه وهي ترتدي ملابس البيت، كالبيجامة أو الترينج، وكذلك وهى دون الحجاب، أم لا يجوز لها ذلك؟
رأي الدين
أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال قائلة: يستحب للمسلمة إذا قرأت القرآن أن تكون ساترة لعورتها، وأن تكون على هيئةٍ حسنةٍ، وقراءة المرأة للقرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها جائزة شرعًا.
واستدلت أمانة الفتوى، بأنه لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل، فلقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها.
آداب قراءة القرآن
وقالت أمانة الفتوى بدار الإفتاء، إن الترمذي ذكر بعضا من آداب تلاوة القرآن فقال: من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلَّا طَاهِرًا، وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة، وَأَن تستاك، وَأَن تتخلل، وتتطيب، فَإِن هَذَا طَرِيقه، وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلاة، وَلا تكون مُتكئًا، وَأَن تتلبس له كمَا تتلبس للدخول على الأمير؛ لِأَنَّك مُنَاجٍ، وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة بقرَاءَته، كان أَبُو الْعَالِيَة إِذا قَرَأَ اعتَمَّ وَلبس وارتدى واستقبل الْقبْلَة.