هل الذهاب للدجالين من أجل فك السحر أو العمل حرام شرعًا؟.. الإفتاء تجيب
كثير من النساء في أول مشكلة أو أزمة تقابلها من مرض أو من مشكلة نفسية، يدعين أنها إما بسبب عمل سفلي أو سحر قامت به عدوة لها، أو حسد من بعض جاراتها، رغم أن حدوث المشاكل أو الأزمات غير مرتبط بالأعمال والسحر.
وأول ما تفكر به هو اللجوء للمشعوذين والدجالين بهدف فك السحر أو العمل العلاج، وكأن هؤلاء المشعوذين بين يديهم علاج أو تميمة تعالج وتعيد الغائب وتحل السحر.
رأي الدين
ورغم أن موقف الدين من قضية المشعوذين والدجالين واضح تماما، إلا أن البعض ينكر أنهم حفنة دجالين، وقد حذر الإسلام من هؤلاء المشعوذين، وأكد على أنهم لا ينفعون ولا يضرون.
ويبين الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن أعمال الدجل والشعوذة للأسف الشديد تستخدم بشكل لافت للنظر للحصول على الأموال من الناس بدون وجه حق.
وقال أمين الفتوى في رده على سؤال حول حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين: "سكة الأعمال والسحر مليئة بالدجالين الذين يستغلون احتياجات الناس ويعتدون على أموالهم واحيانًا أعراضهم، فنحن لا ننكر السحر ولا العين، ولكن أنكر الشعوذة الموجودة الآن، وعلاج السحر والحسد والعين موجود في القرآن الكريم".
أكل أموال الناس بالباطل
وأوضح أمين الفتوى، أن ما يحدث في الواقع الآن شعوذة وطريق دخله المتآكلون والباطلون والفسقة، الذين يستغلون حاجات الناس النفسية والبدنية، ويأخذون أموالهم بالباطل، ويعتدون على أعراضهم أحيانا، فكثير ابتلى بهذا الأمر.
وحول حكم الذهاب للدجالين والمشعوذين، أكد أمين الفتوى أن الذهاب إلى السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين كل ذلك لا يجوز وحرام شرعا، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:"من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".