محمود عبد الحليم يكتب: استفزاز «صاحب واقعة الكشري» وخسارته للتعاطف
الأحد 06/نوفمبر/2022 - 08:03 م
لا شك أن ما حدث مع هذا الشاب يحدث يوميًا مئات المرات بل لا أبالغ إذا قلت آلاف المرات ولكن لماذا أصبح محمد "عامل النظافة" له حدوتة يوميًا على المواقع الإخبارية وغيرها، ويُطارده المصورون أينما ذهب وكأنه سلفستر ستالوني أو جاكي شان أو أميتاب باتشان؟.
أنا لست ضده ولا معه، أنا مع موقف حدث وانتهى، ومدير المحل الشهير اعتذر، ونجوم مصر جميعهم احتضنوه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي "جابوا له حقه وزيادة وفوق الزيادة بزيادة".
السؤال هنا.. هل هناك من يدير أعمال هذا الشاب ليحركه لكي يذهب إلى أماكن معينة ويكون المصورون في انتظاره؟ وهل المصورون على علم بتحركاته أم هو يتواصل معهم ويبلغهم وكأنه أصبح نجم مجتمع، ويرتدي أفخم الملابس الآن والساعة الماركة؟.
هل تعلمون يا سادة أننا نساعد جميعا في أن يفعل بعض الشباب مثلما فعل هذا الشاب حتى يصلوا إلى هذه النجومية؟.
السؤال الأخير.. هل نفذ هذا الشاب ملحمة وطنية لمصر حتى يشكره الشعب كل هذا الشكر؟.
الموضوع ليس أكثر من سوء فهم، أو تصرف خطأ، ويجب أن تنتهي هذه الحكاية، لا أن يذهب إلى عزاء فريد الديب، ويظهر في المناسبات العامة، ويتعامل بطريقة أنه البطل المغوار الذي هزم الأعداء في معركة الكشري.
والعجيب في الأمر أن هذا الشاب يلوم على أحمد العوضي لأنه لا يرد على اتصالاته، أولا أنتم لستم أصدقاء ولا معارف ولا تربطكم علاقة من أي نوع، أنت كنت "تريند" والفنان العوضي جبر بخاطرك وتناول الطعام معك وانتهى الأمر، وهذا لا يعني أنك أصبحت من أصدقائه، ليس تقليلاً من شأنك، ولكن هو له حياته الخاصة وعمله، فمن غير المعقول أن يمنحك كل وقته، وإذا كان نائمًا يستيقظ وإذا كان في التصوير يقول "ستوب".
لا بالطبع هذا لا يجوز، وملحوظة مهمة، أنا لا أعرف أحمد العوضى بشكل شخصي نهائيا، ولكن موضوع هذا الشاب أصبح مثيرًا للاستفزاز بشكل كبير جدًا، والموضوع زاد عن حده، وهذا الشاب مع الأسف ترك لقمة عيشه وتفرغ للذهاب هنا وهناك، أرجو منه أن يراجع نفسه ويعود إلى العمل ويعتبر ما حدث أيام سعادة عاشها في وطنه مع محبين الخير وجابري الخواطر وأعتقد أنه حصل على أكثر من حقه، أما عمله فهو ليس عيبًا ولا عارًا، ولكنه عمل شريف ومحترم والجميع يقدرونه ويحترمونه.
اقرأ أيضًا..