في الفلانتين.. كيف تؤثر القصص الرومانسية الشعبية على الطفل؟

تعتبر الحكايات الشعبية والتي تتناقلها الأجيال، ولا سيما الرومانسية منها مفيدة للأطفال، ويعتقد بعض الأمهات انها تضيع وقت الطفل، أو أنها لا تناسب عمره، وأنه لا يجب أن يستمع  لها، فنجد الحكايات التي كانت ترويها الجدات مثل الشاطر حسن، لها تأثير كبير على الأطفال، وتحسن من شخصياتهم ولها العديد من الفوائد نسردها في السطور القادمة.

كشف كمال الدين حسين، أستاذ الأدب الشعبي والدراسات الشعبية في كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، أنه تميل القصص الرومانسية في الأدب الشعبي المصري إلى قصص البطولة والمغامرة، ويقوم الإنسان ببطولتها، ويغلب عليها النقد الاجتماعي مثل حكايات ألف ليلة وليلة، وتسعى هذه الحكاية إلى الجمع بين التسلية والنقد الإجتماعي مع ترسيخ معرفة أو قيمة إنسانية، وتكمن خطورتها في محاولة الطفل تقمص دور البطل وتقليده، وخاصة أنه يكون بطلا لا يقهر.

وأكد حسين في كتابه أدب الأطفال، أنه يتعاطف الطفل مع الشخصية لأنه يتوحد معها، ويتحيل نفسه مكان البطل، ويتفاعل مع الأشياء التي يقوم بها، ويوجد نمطان من الشخصيات، ذات الطابع الواحد ويغلب عليها الحيوانات المستأنسة.

وأضاف أستاذ الأدب الشعبي والحكايات الشعبية، أنه يقبل عليها الطفل في الطفولة المبكرة، والثانية نامية وقد تكون إيجابية يحبب فيها الراوي الطفل، أو سلبية ينفر منها الراوي الطفل، حيث يتميز بطل الحكاية الشعبية المصرية كمثال يمتاز بأخلاقياته، وبعده عن الخديعة، والعنف، ومبدأ العين بالعين.

تعتبر قصة الشاطر حسن إحدى روائع الأدب الشعبي المصري، ويرجع مسمى الشاطر حسن إلى طائفة الشطار والعيارين وهي عبارة عن بعض الخارجين عن القانون كانوا يمتازون بملابس خاصة بهم وكانوا لا يعدون اللصوصية جريمة وإنما يعدونها ما يسلبوه  من أموال التجار الأغنياء زكاة تلك الأموال التي أُوصي بإعطائها للفقراء، وبدأ ظهورها في عصر الدولة العباسية وخاصة في فتنة الأمين والمأمون، وأظهرت تلك الطوائف كمعارضة سياسية شعبية أحيانًا بل وكمقاومة للغزاة في أحيان أخرى، وتعددت صور ومجموعات قصص الشاطر حسن التي يعود أقدمها إلى قصتي الملك وخاله، وسبع الليل.