هل يجوز التبرع بالأعضاء التناسلية بعد الوفاة؟.. الإفتاء تفجر مفاجأة
في
إطار أحكام نقل الأعضاء البشرية من شخص متوفي إلى شخص حي يحتاج لهذه الأعضاء، أجازت دار
الإفتاء المصرية العلاج بنقل أو زراعة الأعضاء البشرية من شخص متوفى إلى شخص آخر مصاب.
واشترطت
الدار في مشروعية هذا الأمر، أن تتوافر بعض الشروط؛ لضمان عدم التلاعب بالحياة البشرية،
ومن أهم هذه الشروط هو التحقق من الموت الكامل للمتبرع بالأعضاء البشرية، وذلك عن طريق
توقف عملية التنفس ووظائف القلب والمخ نهائيًا.
وكذلك
التأكد من أن روحه قد فارقت الحياة، وذلك عن طريق استشارة أطباء متخصصين في تحديد حدوث
الوفاة الأكيدة.
ولكن
هل يجوز ضمن هذه المشروعية أن يتم نقل الأعضاء التناسلية سواء من رجل أو امرأة
لآخرين؟
رأي الدين
من
جانبه، وردا على السؤال، قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن التبرع
بالأعضاء بعد الوفاة يعد من الصدقات، مصداقا لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا
الناس جميعا".
وأضاف
أمين الفتوى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر قناة
"صدى البلد"، أن هذا يأتي من باب الصدقة الجارية، وعودة النفع على الغير،
لافتا إلى أن ذلك يكون بشروط حددتها الإفتاء والقانون.
اقرأ أيضًا..
حكم الدين في ادخار الزوجة من مال الزوج دون علمه لتدبير النفقات
وبيّن
عمران، أن الشروط تتمثل في ضرورة التأكد من موت الشخص حقيقيًّا وليس إكلينيكيًّا، وأن يكون
التبرع من خلال وصية مؤكدة ويشهد عليها طبيب، وأن يكون العضو المتبرع به بعيدا عن شبهة
خلط الأنساب أي يمنع التبرع بالأعضاء التناسلية سواء للذكر أو الأنثى؛ لأن بها شبهة
خلط في الأنساب.