آية تروي معاناتها مع الزواج المبكر: الأول عذبني والثاني قطع أذني

روت آية، إحدى ضحايا الزواج المبكر، معاناتها بسبب إصرار أهلها على الزواج المبكر، قائلة: "أول زواج لي كان عندي 14 عامًا". 

وأضافت آية في تصريحات تلفزيونية لبرنامج "ساعة زمن" الذي تقدمه الإعلامية مايا الشربيني والذي يذاع عبر فضائية "صدى البلد2": "في البلد عندنا بيجوزوا البنت في سن 13، وأول جوازة ليا كانت عرفي وأهلي كانوا موافقين لكن أهل زوجي كانوا رافضين واتعرضت منهم للتعذيب".

ودخلت آية في نوبة بكاء وقالت: "حملت في بنتي، وأهل زوجي مرضيوش يسجلوا بنتي لأنه جواز عرفي وأنا كان سني صغير".

وسردت آية مأساتها وقالت: "لما بنتي تمت عامين خدوا بنتي ومشوفتهاش تاني وزوجي مرضيش يديني بنتي، والجيران هما اللي كانوا بيشوفوا بنتي وبيجيبولي صورها وأنا عايزة بنتي".

وأضافت: "بعد أول زواج لي انفصلت عن زوجي، وجلست في بيت أهلي، ثم تزوجت مرة أخرى عندما كان عمري 16 سنة واتجوزت عرفي تاني، واهلي كانوا عايزني اتجوز تاني لأن مينفعش أقعد من غير جواز".

وعن الزيجة الثانية قالت آية: "اتجوزت واحد خلاني انزل اشتغل في الشارع وكان بيشرب مخدرات، وبيضربني وقطع لي ودني عشان ياخد مني فلوس".

وتابعت آية باكية: "أنا عايزة بنتي وعايزة عيالي يطلعوا أحسن مني، وأنا قاعدة مع أمي انهارده، وعايزة آمن مستقبل عيالي وعايزة اشتغل شغلانة حلوة".

وسبق وأن حذرت النائبة ميرفت عازر نصر الله، عضو مجلس النواب، من خطورة ظاهرة "الزواج المبكر" والذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لأزمة الزيادة السكانية التي باتت خطرًا يلتهم جهود التنمية ويُهدد كافة أشكال النمو الاقتصادي التي تسعى الدولة والحكومة لتحقيقها.

وقالت عازر في تصريحات لها اليوم، إن الدولة المصرية اتخذت خطوات كبرى على مدار السنوات الماضية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين، إلا أن أزمة الزيادة السكانية ما زالت مشكلة حقيقة تجهض ثمار التنمية، الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود وتبني سياسة "تنظيم النسل" لمواجهة هذه الأزمة.