الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

نهى الطالوني تكتب: شيرين عبد الوهاب بين القاضي والجلاد

الأربعاء 19/أكتوبر/2022 - 07:48 م
هير نيوز

عن بنت النيل عن الأصالة والصوت العذب الأول في مصر والوطن العربي عن بني آدم تصيب وتخطيء عن امرأه في ورطة عن سيدة في أزمة عن نفس بشرية أمارة بالسوء عن إنسانه ضعيفة مغلوبة مهزوزة ومهزومة
عن شيرين عبد الوهاب أتحدث الآن فنانة مصرية رمز من رموز الفن حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات على مستوى العالم طوال مشوارها الفني
ولكن كان للأسف من أبرز عيوبها التي تميزت بها هي التلقائية والعفوية اللامسؤولة في بعض الأحيان مما أثارت جدلاً واسعاً مراراً وتكراراً على مستوى الساحة الفنية وبين النقاد من الشخصيات الإعلامية المؤثرة ومن الجمهور أيضاً لكنها سرعان ما كانت تعود وتعتذر وهذا الفعل من شيمه الأنقياء لو كنتم لا تعلمون
أزمة شيرين الآن تكمن في الهزائم والإنكسارات التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة
شيرين إنسانة قبل كونها فنانة مشهورة ولأن البعض يصف عالم الفن والفنانين بأنه المجتمع المنفتح فأصدر عليها أحكام تعسفية ناسيين إنها بشر تصيب وتخطئ ناسيين غلبه القلب عن العقل أحياناً ناسين أن كلاً منا مبتلي وعلى حافة الإنحراف لولا ستر الله
نحن لا نملك الحقيقة المطلقة ولا نعلم بما يدار خلف الستار ووراء الكواليس فعلينا جميعاً الحذر من الوقوع في المحظور فكل من عاب أبتلى ولا أحداً منا معصوم من الخطأ أبداً
أمرنا ديننا أن نحكم بإنسانيتنا وأخلاقنا حينما نرى شخص يسقط وينهار

- فمن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر
- ومن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت
لماذا كل هذا الجلد ومن عين حضراتكم حماه للغير ففي بواطن الأمور أمور أخرى لا يعلمها إلا الله ولا يدركها سوي قلوب المكلومين مثلها
كلنا مرضي نفسيين ولكن بدرجات مختلفة فهناك من يدرك أسبابها وهناك من ينكرها
وهنا شيرين ضحية إنكارها للهزيمة ضحية قلبها الصادق الهش الضعيف وعليكم أن تكفوا عن قسوتكم فلكل إنسان كبوه لا يستطيع العودة لنفسه بعدها أبداً إلا بأمر الله
وحب جمهورها ودعم أصدقائها أكبر دليل على إنسانيتها التي أستغلت بكل شيطانية حيث كان بمثابه دعم إلاهي وطبطبة على روحها التي طعنت في مصادر أمانها
والآن وبكل عنصرية وتحيز أعلن أن المرآه دوماً رد فعل وليست فعل
أتعلم قيمه الحب عند المرآه ؟؟
أتعلم الآثار المترتبه على خذلانها والغدر بها والإعتداء على أنوثتها وكيانها وآداميتها ؟!!!
تفاصيل كثيرة مرت بها شيرين وغيرها من النساء كانت سبب في تدميرهم حتى يصل بيهم الحال إلى الإنتحار أو الإدمان تلك العوامل التي تعد ضمن أسباب الضغط النفسي والتعامل معاه يندرك تحت خليفه المرض ولا يجب التعامل معه كتهمة
فهل معنى ذلك أن كل من يسعى للتعافي يلاقي مصير السجن ؟!!

إياك أن تشمت أو تعيب أو تسخر أو تستهون بأحد إياك أن تنصب نفسك قاضي علي ظروف الآخرين لا شخصيتك ولا شخصك ولا بيئتك ولا حياتك ولا ظروفك ولا قدرة تحملك مثله
لا تعيب فتبتلي فهذا قانون الله ليس بينك وبين المبتلي سوى رحمته
‏لا يأخذك الكبر فتنسى أنه فتن وانت بفضل الله نجوت فأسأل دوما لنفسك الثبات ولغيرك الهداية.
وأخيراً شيرين تمتلك مقاومات النجاح وبإذن الله ستنهض من جديد وتبعث للحياة وترجع لنفسها قبل فنها والشاهد والعبرة من تلك التجربة الأليمة يتلخص في كيفية ومهارة الإختيار فشخص واحد سام وقرار واحد خطأ قادرين على هدم وتدمير وإنطفاء أي كيان بشري مهما كانت قوته وأن الرجوع عن الذنب قبل فوات الأوان أفضل بكثير من الإستمرار فيه ،،،

اقرأ أيضًا..

ads