الابن أم البنت.. من الأولى برعاية الوالدين المسنين؟ «الإفتاء» توضح
قد
يتخلى الابن أو البنت أو الإخوة عن الوالدين بمجرد أن يشيخا ويبلغا من الكبر عتيا،
فتكون دار المسنين مقرا لهم بعيدا عن خلاف الأبناء على من سيعول الوالدين.
ولعلها
صورة مؤسفة جدا، نراها تتكرر في مشهد لا يصدق، لأبن أو لبنت تأخذ بيد أمها لوضعها
في دار للمسنين بعيدا عن عائلتها وكأنها أصبحت عبئا عليها أو عليه.
رغم
أن الشرع الحنيف قد أوصى الأبناء بخلاف ذلك، حيث جعل كفالة الوالدين ومصاحبتهما في
كبرهما أمر من الإحسان إليهما ومن تمام كمال الإيمان، فقال تعالى " وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا
إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا
أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا
كَرِيمًا".
من الأولى البنت أم الولد
ولعل
هناك خلاف شرعي على من الأولى بالرعاية للوالدين المسنين، الأبن أم البنت، ولو
كانوا إخوة من الأولى فيهم؟
يقول
الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في رده على سؤال ورد غليه حول من
المسئول عن إعالة الأم الولد أم البنت، مجيبا: إنه لو كانت البنت متزوجة ليس لها أن
تكون الأم مسؤولة منها، لأنها تكون مشغولة بزوجها وأولادها.
وتابع
أمين الفتوى أنه لو تفرغت هذه البنت وأذن زوجها برعايتها أمها فيجوز لها أن تفعل ذلك،
لكن هذه البنت لا تجبر بإعالة الأم.
وشدد
أمين الإفتاء، على أن المسؤول عن أمه في هذه الحالة يكون الولد الذكر برعايته أمه،
في حالة لو لم تقم إحدى بناتها بإعالتها.
وبين
بأنه ولو كانوا إخوة فعلى الأ الأكبر أن يعيل والده، وإن كان أحد الإخوة يسكن
معهما في البيت وباقي الإخوة يسكنون في الخارج، فهنا رعايتهما على ابنهما الذي
يسكن معهما.
وطالب
أمين الإفتاء، الأبناء بعدم العقوق للوالدين، مشيرا إلى أن حالات العقوق للوالدين تتألم
لها النفوس، وعلى الأبناء أن يعلموا قيمة آبائهم وأمهاتهم، وأن يحسنوا معاملتهم،
فد تكون سبب فى دخولهم الجنة، ولو فقد الإنسان أمه فقد أغلق أمامه أحد أبواب الجنة.
اقرأ أيضًا..