الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

قيدته وكتمت أنفاسه.. مراهقة تقتل والدها طمعًا في مكافأة المعاش

الجمعة 14/أكتوبر/2022 - 05:55 م
فتاه
فتاه

تجردت فتاة من مشاعر الإنسانية، وحل محلها الطمع والجشع، ورغبتها في الاستيلاء على أموال والدها المسن، فقادها شيطانها إلى قتله، ولكن الغريب في هذه الواقعة أنها صغيرة السن.

الواقعة شهدت تفاصيلها منطقة كفر العلو بحلوان، ارتكبتها فتاة 16 سنة، بدم بارد، حيث قتلت والدها بفكرة شيطانية، فدست له قرص مخدر، داخل طعامه وشرابه حتى شعر بإعياء شديد، وغاب عن الوعي، فقيدته وكبلت يديه وقدميه وكتمت أنفاسه بالوسادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها.

العجيب أنه أثناء تنفيذها هذا الفعل الإجرامي وتلك اللحظات القاسية، لم تهتز أو  ترتجف أو ينفطر قلبها من فعلها المشين، فوالدها هو سبب وجودها في هذه الدنيا، ثم جاء من يكمل معها مخططها الإجرامي، ظنًا من الاثنين أن جريمتهما لن يكشف سترها رجال المباحث.

ارتكبت الفتاة هذه الجريمة بدافع الطمع والجري وراء المال، فعند خروج والدها للمعاش حصل على مكافأة مليون جنيه، فقامت بقتله، بالاستعانة بخطيبها للتخلص من الجثة، والاستيلاء على المال، ولكن ابن عمها اكتشف الواقعة بعد ثلاثة أيام من قتله؛ حيث فاحت رائحة كريهة ، فظل الأهل والجيران يبحثون عن مصدرها فاكتشفوا جثة هذا الرجل.

وعلى الفور تم الاتصال بنجدة المعصرة بحلوان، وكان المجني عليه في حالة تعفن وملفوف داخل بطانية، ويرتدي عباءة صعيدي، وملامحه غير واضحة، وعندما وصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة وقاموا بمعاينة الجثة تم تحرير محضر بالواقعة والاستماع إلى أقوال زوجته، والتي أكدت أنه متغيب عن البيت منذ ثلاثة أيام كما ذكرت أنها  كانت تزور بعض أقاربها في يوم الواقعة بمحافظة المنيا.

وقالت الابنة القاتلة في البداية؛ إن والدها مريض سكر وربما توفي نتيجة غيبوبة سكر حدثت له وهو يقف في الشرفة فاختل توازنه وسقط، فاستبعدت بدموع التماسيح وجود شبهة جنائية حول الحادث وتم العرض على النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثة عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.

لكن بعد ثلاثة أشهر من دفن المجني عليه تشكك شقيقه في وفاته وأيقن أن وراء موته بهذا الشكل البشع سر خطير، فقرر أن يصل إليها، فتوجه إلى بنات المجني عليه الثلاثة وطلب منهن أن يخبرنه بالحقيقة خاصة أنه على علم بطبيعة مشاكل وحياة المجني عليه وشكل علاقته مع زوجته وبناته؛ حتى وصل الأمر إلى أن هدد العم شقيقة المتهمة الصغيرة إن لم تقل الحقيقة كاملة، واعترفت سوف يبلغ أن الوفاة ليست طبيعية.

وفور هذا الحديث الذي لم يجد نتيجة منه؛ توجه إلى قسم الشرطة وتقدم ببلاغ اتهم فيه نجلة شقيقه بقتل والدها، وطالب باستخراج الجثة وتشريحها بمعرفة الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، لم يكن يعلم وقتها أن رجال المباحث لم يقتنعوا بكلام الابنة وما أكد هذا أيضا تقرير الصفة التشريحية؛وعقب إجراء التحريات تبين صحة المعلومات وألقي القبض على ابنة المجني عليه المتهمة.

حاولت الفتاة المتهمة سارة ، م 17 سنة بعد القبض عليها الإنكار، ولكن كشفت الكاميرات أن خطيبها توجه اليها ليلة ارتكاب الواقعة، وبعد ذلك انتابتها حالة من الخوف الشديد، فحاولت أن تدعي أنها تعاني من حالة نفسية وأنها لا تعلم عن والدها شيئا، ولكن تنبه رجال الشرطة إلى ادعائها وبتضييق الخناق عليها بدأت ترتعش وتحكي تفاصيل ارتكابها الجريمة، وقامت بتمثيل الواقعة وأكدت أن خطيبها عصام .ع 25 سنه ليس له علاقة بجريمة القتل، وأنه فقط شاركها في التخلص من الجثة بـ«رميه» من فوق سطح المنزل.

اقرأ أيضًا..

ads