كيف تتعاملين مع بناتك بعد وصولهن سن البلوغ؟.. الإفتاء تجيبك
لا بد أن تعرف الأمهات، أن مرحلة البلوغ لبناتهن، تعتبر حرجة للغاية، وتحتاج إلى طريقة تعامل مختلفة تمامًا عن ما قبلها.
يجب
على الأمهات أن يغيرن النهج والأسلوب التربوي اللاتي اعتدن على اتباعه مع فتياتهن قبل
مرحلة البلوغ؛ لأنهن لن يتلاءمن مع التغيرات النفسية والاجتماعية التي تطرأ عليهن
في هذه المرحلة.
كيفية التعامل
تؤكد
دار الإفتاء على أن الأمهات يقع عليهن تعريف الفتيات الأحكام الواجبة عليهن عند سن
البلوغ؛ لأنهن الأقرب إليهن ولا حرج بين الفتاة وأمها، مشيرة إلى أن العبادات التي يتم
تكليفها لهن يجب أن تقوم بها إيمانًا واحتسابًا وباقتناع ورغبة وتعبد وتذلل لله تعالى.
وأوضحت
الدار إلى أنه يجب تعريف الأمهات بأن من أدتها وداومت عليها من الفتيات على اقتناع
ورغبة فسوف تستمر عليها طيلة حياتها، ومن أدتها قسرا دون رغبة فقد تتذبذب في أدائها،
وقد يأتي وقت تبدأ بالتكاسل عنها وقد تصل إلى تركها.
وشددت
الإفتاء بانه يجب على الأم محاورة ابنتها برفق وهدوء وعقلانية، فإن بلوغ الفتاة هو
الفارق بين سن الصغير الذي لا تكون فيه مكلفة وبين سن التكليف؛ إذ تكلف بالصوم والصلاة
والحجاب وغير ذلك، فمتى بلغت الفتاة صارت مكلفة شرعًا ولم تعد صغيرة.
اقرأ
أيضًا..
متصلة: هل يجوز أن أخرج الزكاة لابنتي؟.. الشيخ محمد أبو بكر يُجيب
تشجيع الفتاة والثناء عليها
وبينت
دار الإفتاء للأمهات بأنه يجب التعامل مع الإبنة على سبيل الدوام على أنها كبيرة وليست
صغيرة، فإن حدث منها أي تصرف غير حسن فلابد من تنبهيها بأنها كبيرة، ولايجوز أن يصدر
منها ذلك التصرف، وإن صدر منها تصرف حسن يجب تشجيعها والثناء عليه.
أمور لا تغفلي عنها مع بنتك
حاولي
التقرب من بنتك في فترة بلوغها، وأن تسمع لمشكلاتها وأن تحرص على عدم التقليل منها،
والتكيف مع التغيرات المزاجية التي تطرأ عليها؛ نظرا لما يحدث معها من تغييرات
هرمونية لديها.
كما يجب على الأم أن تحاول التركيز على الإيجابيات التي تتمتع بها الفتيات عند بلوغهم بشكل منطقي؛ حتى يستردوا ثقتهم بنفسهكم مرة أخرى، كما يجب أن تشاركهن اهتماماتهن، وأن تتيح الفرصة أمامهن للتعبير عن وجهة نظرهن.
ويجب أيضًا توعيتهن ببعض المعلومات التي تتعلق بالصحة الجنسية تدريجيًا بما يتلائم مع المرحلة العمرية، مع احترام خصوصيتهن قدر المستطاع وعدم المساس بها.