جعلك الله منهن.. صفات نساء أهل الجنة
أكد لنا القرآن الكريم أن الله تعالى أعد لعباده
الصالحين جنات فيها من النعيم ما لا يخطر على قلب بشر، وحدد لنا القرآن صفات أهل
الجنة من النساء والرجال.
جاء في القرآن الكريم: "لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ
جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ
وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ"، وهذا النعيم الذي أعده الله تعالى للمؤمنين
والمؤمنات.
صفات نساء الجنة
ويحكي
القرآن الكريم عن صفات نساء أهل الجنة في أكثر من موضع فمن ذلك قوله تعالى: "كأنهن
بيض مكنون"، ومنه أيضا قوله تعالى: "كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ"،
وأيضا قوله تعالى: "كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ".
ويحكي
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن
صفات النساء في الجنة بأن الله تعالى جعل نساء الجنة من الحور العين التي لها من
الجمال ما ليس في الدنيا، فهن كأنهن الياقوت والمرجان، كأمثال اللؤلؤ المكنون.
وأشار
المفتي السابق، إلى أن لأهل الجنة خمس علامات تميزهم في الدنيا، فيمكن التعرف عليهم، ومن
بين صفات نساء أهل الجنة التي تظهر عليهم في الدنيا، العمل الصالح الذي ينير
القلبي والوجه الوجه، ولها قلب رحيم، ولسان عفيف لطيف، وتجتنب المحارم، وعندها حُسن
الخُلُق.
واستشهد
جمعة، بما جاء عن يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ سَمِعْتُ ذَا النُّونِ، يَقُولُ
: "خَمْسَةٌ مِنْ أَعْلَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ : وَجْهٌ حَسَنٌ، وَقَلْبٌ رَحِيمٌ،
وَلِسَانٌ لَطِيفٌ، وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: وَخُلُقٌ حَسَنٌ،
وَعَلَامَةُ أَهْلِ النَّارِ خَمْسَةٌ: سُوءُ الْخُلُقِ، وَقَلَبٌ قَاسٍ، وارْتِكَابُ
الْمَعَاصِي، وَلِسَانٌ غَلِيظٌ، وَوَجْهٌ حَامِضٌ".
اقرأ أيضًا..
حلال أم حرام؟.. رأي الدين في شراء حلوى المولد النبوي
صفات أهل الجنة الخَلقية
وقد
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن لأهل
الجنة صفات حلقية منها: أن طولهم يبلغ ستين ذراعًا، وأجسادهم خاليةٌ من الشعر، وأعمارهم
ما بين الثلاثين سنة والثلاث وثلاثين.
فمن
ذلك ما رواه معاذ بن جبل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "يدخلُ أهْلُ الجنَّةِ
الجنَّةَ جُردًا مُردًا مُكَحَّلينَ أبناءَ ثلاثينَ، أو ثَلاثٍ وثلاثينَ سنةً.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، في إخباره عن نساء أهل الجنة فقال: "ألا أخبركم
بنسائكم من أهل الجنة: هي الودود، الولود، الغيور على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت
جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غمضا حتى ترضى عني، هي في الجنة، هي في الجنة، هي في الجنة".