ارويها لأطفالك.. قصة أعظم مولد في تاريخ الإنسانية

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منحة ربانية، منحها الله تعالى للأمة الإسلامية، لتكون هذه الأمة ختام الأمم، ويكون النبي محمد هو خاتم النبيين والرسل.

فقد كانت الدنيا قبل مولده ترزح في ظلام الجاهلية، وكانت في حاجة لمن ينير ظلامها ويهديها إلى الطريق المستقيم، فأرسل الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم ليكون السراج المنير.

ولادة النبي الكريم

ولد النبي عليه الصلاة والسلام في مكة المُكرمة، بعد وفاة أبوه عبد الله؛ حيث ولد في يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول، وكانت ولادته من السيدة آمنة بنت وهب في سنة 571 ميلاديا.

وحين وضعته السيدة آمنة بنت وهب، رأت نورا يخرج منها أضاء مشارق الأرض ومغاربها، حتى أنه أضاء قصور الشام، كما ورد على لسان أم عثمان بن أبي العاص، والتي قالت: "لما حضرت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت البيت حين وضع قد أمتلأ نور والنجوم تدنو حتى ظننتها سوف تقع علي".

وروى حسان بن ثابت أنه لما كان في عمر السابعة أو الثامنة أي يعي ويعقل كل ما يسمع، سمع يهوديا يصرخ بأعلى صوته في يوم ميلاد النبي وينادي على معشر اليهود حتى ألتفوا حوله، فقالوا له: ويلك ما لك؟، فأجاب قائلا: طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.

ولم يمكث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، حتى توفيت أمه وهو مازال في السادسة من عمره وتكفل برعايته جده عبد المطلب، وكان دائم الترديد بأن حفيده سوف يكون له شأن عظيم.

وبعد وفاة جده، أسندت رعايته لعمه أبو طالب والذي رعاه واهتم لأمره كثيرا، وكان صلوات الله وتسليمه عليه يشتهر بالعديد من الخصال المحمودة حتى أنه لقب بالصادق الأمين قبل هبوط الوحي عليه.

اقرأ أيضًا..

الإفتاء: هذه أحب الأعمال إلى الله في المولد النبوي الشريف

قصة الفيل

كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل، فقد عرف هذا العام بهذا الإسم، لما قام إبرهة الكبشي ببناء بيت من ذهب، وطلب الناس أن يحجوا إليها بدلا من مكة المكرمة.

ولكن الناس امتنعوا ولم يذهبوا لبيت أبرهة الحبشي، فعزم على هدم الكعبة، وجهز جيشا كبيرا بقيادة فيل ضخم، وتوجه صوب الكعبة، وعندما اقترب منها، رفض الفيل هدم الكعبة.

ورغم كل محاولات جيش إبرهة مع الأفيال التي كانت معه، إلا أن الفيلة رفضت الهجوم على الكعبة، وأرسل الله تعالى طيرا أبابيل ترمي إبرهة وجيشة بحجارة من سجين وهي حجارة من أرض جهنم.

فكان كل حجر ينزل على جند أبرهة يجعله يحترق ويتعذب، حتى نصر الله الكعبة وحماها وحفظها، وفي تلك الأثناء ولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، فعرف هذا العام بعام الفيل.