حلال أم حرام؟.. رأي الدين في شراء حلوى المولد النبوي
ينتظر أطفالنا
ذكرى المولد النبوي بمزيد من المحبة والشوق؛ لأنهم يعرفون أن في هذا اليوم يتم
توزيع الحلوى وشراؤها؛ احتفالًا وابتهاجًا بهذه الذكرى الطيبة.
وأصبحت حلوى المولد النبوي وتبادلها
وإهداؤها مظهرًا جميلًا من مظاهر الناس في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولكن ظهر
بعض المتشددين يطرحون نظرية الحلال والحرام في شراء الحلوى وتخصيص مولد النبي لها،
فهل شراؤها حلال أم حرام؟
حرام أم حلال؟
قال الدكتور
شوقي علامي، مفتي الجمهورية، في رده على سؤال ورد لدار الإفتاء، حول مدى مشروعية
شراء الحلوى في المولد النبوي: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها
من أفضل الأعمال وأعظم القربات.
وقال المفتي إنه يندب إحياء هذه الذكرى بمظاهر
الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله تعالى، فمن ضمن هذه المظاهر وإدخال
السرور ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف، فرحًا منهم
بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
واستدل المفتي في ذلك بما روي عن عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ،
وَيُحِبُّ العَسَلَ)، مبينا أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي، صلى الله عليه
وآله وسلم: (تَهَادوْا تَحَابوْا).
وشدد المفتي على أنه، لم يَقُمْ دليل على المنع
من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة
الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا
مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ للوسائل أحكام المقاصد".
اقرأ أيضًا..
تعرفي على رأي الدين في مقولة «اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24»
حكم الإجماع
وشدد علام، على أن العلماء نصوا على استحباب إظهار السرور والفرح بشتى مظاهره وأساليبه المشروعة في الذكرى العطرة لمولده الشريف صلى الله عليه وسلم، فيقول الحافظ السيوطي (فيستحب لنا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات).