تعرفي على سنن صلاة الجمعة القبلية والبعدية

ليوم الجمعة مكانة عظيمة عند الله تعالى، وجعل العمل الصالح فيها خير من باقي الأيام، وجعل الحسنة فيها بعشر أمثالها.

وحتى لا تفوتكم الحسنات المضاعفة في هذا اليوم المبارك، فيجب على المسلم أن يكثر من الطاعات والسنن والنوافل، فهي التي تزيد الأجر والثواب عند الله.

وللمسلم قبل الصلوات سنن يؤديها، منها سنن قبل صلاة الجمعة وتسمى السنن القبلية، ومنها سنن تؤدى بعد صلاة الجمعة وتسمى بعدية، ولكن كيف نصلي هذه السنن؟

سنن الجمعة

تؤكد دار الإفتاء على أن سنة الجمعة كسنة الظهر؛ تُصَلَّى أربع ركعات قبلها وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصَلَّى أربعًا قبلها وأربعًا بعدها.

واتهدت الدار بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا؛ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِنَّ رَكْعَةً".

كما أشارت الإفتاء إلى حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا».

وبينت الإفتاء إلى أن شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي رحمه الله، قال في "المجموع" [فرعٌ في سنةِ الجمعةِ بَعْدهَا وقَبلَهَا: تُسنُّ قَبلَهَا وَبَعدهَا صلاةٌ، وأقَلُّهَا ركعتان قَبلهَا وركعتان بَعدهَا، والأكملُ أربعٌ قَبلهَا وأربعٌ بَعدهَا.. وأمَّا السنة قَبلهَا فالعمدةُ فيها: حديث عبد الله بن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ»، والقياسُ على الظُّهْرِ].

وأوضحت بأنه قياسا على ذلك فإن الصلاة السنة القبلية للجمعة مشروعة مُسْتَحَبَّةٌ ولا حرج فيها ولا يُسوّغ إنكارُها، وكذلك السنة البعدية، ويصليها ركعتين بتشهد واحد كامل ثم يسلم، وإذا أراد يصل زيادة فيصلي ركعتين بتشهد ايضا ثم يسلم.

اقرأ أيضًا..

"يُفقد المصلي ثوابها".. حكم النوم والكلام أثناء خطبة الجمعة