سيدة: أنا حائض واقرأ وِردًا يوميًا من القرآن.. فهل يجوز؟ «إلهام شاهين» تُجيب
الأربعاء 13/يناير/2021 - 05:12 م
شريف حمادة
أرسلت سيدة سؤالًا إلى مركز الفتوى بالأزهر الشريف على موقعهم الرسمي على الإنترنت، حول حكم الشرع في قراءة الورد اليومي من القرآن وهي حائض؟
ورد علماء الأزهر، بأنه لا يجوز للحائض مس المصحف لقراءة الورد اليومي لها، لكن أجاز بعض العلماء الإمساك بالمصحف عن طريق حائل كالقفازين (الجونتي) وما شابه، لكن إذا كانت القراءة عن طريق الهاتف المحمول أو عن طريق اللاب أو ما شابه فهو جائز لأنه ليس مصحف.
ومن جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك" حول القراءة من الهاتف والمرأة حائض: "إنه لا مانع للحائض أن تقرأ الوِرد اليومي لأن ذلك ذكر وليس قراءة للقرآن، إنما يحرم على الحائض قراءة القرآن أو مس المصحف وما في الوِرد اليومي".
وتابع: "أن المقصود من الوِرد اليومي هو الذكر والدعاء وليس المقصود منها قراءة القرآن، وبناءً على ذلك فلا مانع من قراءة هذه الأوراد أثناء الحيض.
أما الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فقد أكد أنه لا يجوز ذلك سوى للمعلمة أو الطالبة التي تخشى فوات ما تحفظه فقط، وعلى السيدة العادية أن تكثر من ذكر الله فقط خلال تلك الفترة، ولا تقرأ القرآن بأي وسيلة.
أما الدكتورة إلهام شاهين، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، فقالت: "إنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من "التابلت واللاب توب والكمبيوتر"، ومن كتب التفسير بدون أن تمس المصحف، وهو قول كثير من أهل العلم كـ المالكية والأحناف والحنابلة.
وأوضحت «شاهين»، أن قراءة القرآن للحائض عن ظهر قلبٍ، أو في غير المصحف محل خلاف بين أهل العلم، وأكثر العلماء على منعها من القراءة، وذهب مالك وأحمد إلى جواز أن تقرأ الحائض القرآن.
وأضافت أن الإمام ابن القيم قال: ومن هذا جواز قراءة القرآن لها وهي حائض، إذ لا يمكنها التعويض عنها زمن الطهر؛ لأن الحيض قد يمتد بها غالبه أو أكثره، فلو منعت من القراءة لفاتت عليها مصلحتها وربما نسيت ما حفظته زمن طهرها، وهذا مذهب مالك وإحدى الروايتين عن أحمد، وأحد قولي الشافعي والنبي صلى الله عليه وسلم - لم يمنع الحائض من قراءة القرآن وحديث: "لا تقرأ الحائض والجنب شيئا من القرآن" لم يصح فإنه حديث معلول باتفاق أهل العلم.
وأشارت إلى أن مس الحائض كتب التفسير وما في معناها مما ليس بمصحف كذاكرة المحمول لا بأس به للمحدث، سواء كان حدثه حدثًا أكبر أو أصغر، لأنها لا تُسمى مصحفًا.
ولفتت إلى أن الحائض ليست كالجنب في المنع من القراءة، وقد صرح بعض من منعها من القراءة بجواز قراءة الأذكار من القرآن بنية الأذكار كما قال به فقهاء الشافعية، مشيرة إلى أن قراءة آية الكرسي وسورة الملك قبل النوم من الأمور المشروعة.