آية شعرواي تكتب: لا استرونج ولا مرفهة

فيه اتجاه غريب كده بقاله فترة بيقول للبنات اترفهوا بلاش تشيلوا مسؤولية أصل اللي بتشيل اللي حواليها بيشيلوها أكتر.. أصل المرفهة الكل بيساعدها لكن المسؤولة محدش بيسأل فيها مهي قوية بقى ومسؤولة وشايلة نفسها واللي حواليها.

الغريب في موضوع  "خليكي مرفهة" ومتشيليش مسؤلية اللي بقى محتوى بوستات كتير وحتى على مستوى قعدات الستات بقت دي النصيحة الدارجة اللي مش شايفة فيها أي إفادة، بالعكس شيء كارثي إنك تبقي شخصية مش شايلة مسؤولية ومعتمدة على حد تاني، سواء أب أو زوج إخوات مش شايفة أي ميزة إني أبقى مبعرفش أتصرف وأغرق في شبر ميه لو لوحدي والناس اللي بتسندني فجأه مبقتش موجودة لأي سبب ما، شوفت ناس كتير مبتعرفش تتصرف رغم إنهم كبار في السن ومتعلمين كويس لمجرد إنهم متعودوش يشيلوا مسؤولية. ، دا غير في بنات وستات كتير فاتحة بيوت مش هتقدر تاخد بالنصيحة؛ لأن المسؤولية مكنتش أوبشن عندها هي اتحطت فيها غصب عنها فنصيحه زي دي هتزود همها مش أكتر.

فـياريت بلاش نروج لفكرة مضرة أنا مش شايفة أي إنجاز للست المرفهة اللي مش شايلة مسؤولية ومعتمدة على اللي حواليها لا هتلاقيها ناجحة في تربية ولادها وبيتها، ولا هتلاقي عندها شغل ناجحة فيه، ولا كيان ولا حد بيعتمد عليها، مش شايفة أي قدوة في الشخص التواكلي اللي متشال على الراس ومش بيتعب نفسه في حاجة، معظم الستات اللي ماشالتش مسؤولية سواء بمزاجها أو الزوج أو الأب قرروا يخافوا عليها بزيادة أو يلغوا شخصيتها ويشيلوا هما كل حاجة، معظم الستات دي ندمت بعدين وحست إن ملهاش كيان ولا كان ليها قرار في حاجة ولا إنجاز واحد يتحسبلها على مدار حياتها، وفي اللي لما السند مبقاش موجود لأي سبب واضطرت تشيل المسؤولية تاهت وكأن طفلة اترمت في البحر وهي مبتعرفش تعوم..

لو عندكم بنت في البيت ربوها على كده لأن عكس كده مؤذٍ وفي الزمن دا مفيش أحسن من إنك تبقي إنسانة بتعرف تتصرف، بتعرف تشيل المسؤولية، لو اتحطت فيها بتعرف تنجز وتنتج وتعمل شيء مفيد، بتعرف تربي وتعلم وتكبر، بتعرف تجيب دخل مادي لنفسها بنفسها علشان لو الظروف أجبرتها تتولى نفسها ماديًّا تعرف تعمل دا.

وعادي تعملي دا وانتي واعية كفاية إنك ماتشيليش مسؤولية مش بتاعتك وإنك متسمحيش لحد يحط عليكي مسؤولية واتنين لمجرد إنه بان إنك شخص قوي وقد المسؤولية، ومش يا بخت المرفهة اللي مش بتعمل حاجة خالص، بالعكس في الغالب هي اللي بتبص عليكي وبتقول يا بختك.